أشار إلي انه يجب استغلال تلك الثقة وإجراء الانتخابات البرلمانية بعدما أصبح الشعب والمواطن علي أعلي مستوي من الوعي والنضج وبالتالي فهذا هو الوقت المناسب لإجراء الانتخابات وافراز برلمان يساعد مع الرئيس في استكمال المشروعات القومية والإنجازات وفي نفس الوقت تحقيق أهداف الثورتين في العدالة الاجتماعية وضمان حقوق كل المواطنين مشيرا إلي ان المثلث الذهبي للانطلاق في المرحلة القادمة يجب أن يكون العدالة الاجتماعية وتطوير الصحة والتعليم.. والاعتماد علي المشروعات الصغيرة والصناعات المكملة والمتوسطة. وإلي تفاصيل الحوار. * كيف تنظر إلي تغطية تكاليف انشاء قناة السويس الجديدة في 8 أيام؟! ** هذا تفويض جديد من الشعب للرئيس عبدالفتاح السيسي ومؤشر علي ثقة البسطاء المصريين جميعا في القيادة السياسية ورغبتهم في دعمها بالاضافة إلي التأكيد علي ان هذا الشعب مستعد وقادر علي خوض معركة التنمية بسواعده وأمواله دون الاعتماد علي أي مساعدات أو قروض خارجية إلي جانب ان هذه رسالة للداخل والخارج تؤكد وقوف المصريين وراء قيادتهم وان عقارب الساعة لن تعود للوراء ولن نسمح لأحد بعرقلة المسيرة.. لهذا فأنا أري انه يجب الاستفادة من هذه الرسائل ودروس تغطية تكاليف القناة الجديدة في كافة مناحي الحياة في مصر وأولها الإسراع بإجراء الانتخابات البرلمانية مستفيدين من حالة الوعي والنضج التي وصل إليها الشعب والتفافه حول القيادة السياسية وأنا واثق ان هذا هو الوقت المناسب لإجراء الانتخابات البرلمانية ولا مبرر علي الاطلاق لتأجيلها فالشعب أصبح عنده الوعي الكامل والقدرة علي اختيار برلمان يساعد القيادة السياسية في استكمال الإنجازات والمشروعات القومية وتفعيل القوانين والتشريعات التي تحقق أهداف الثورتين في العدالة الاجتماعية والحرية وتطوير التعليم والصحة وغيرها. * ولكن البعض يطالب بتأجيلها خوفا من سيطرة الفلول وتسلل الإخوان للبرلمان؟! ** من يطالب بذلك بعض الأحزاب التي ليس لها وجود علي الأرض وهي محاولة مكررة كما حدث في الفترات الانتقالية السابقة.. محاولة للتواجد وكسب عدد أكبر من المقاعد علي حساب استقرار الوطن.. فالمواطن الذي دفع ماله وأغلي ما لديه في تمويل مشروع القناة قادر علي حسن الاختيار واستكمال الاستحقاق الثالث والأخير في خارطة الطريق..وهذا الشعب الذي عاني خلال الفترة الانتقالية تعلم الدرس والتجربة وأطاح بنظامين اثبتا انهما غير قادرين علي النجاح وبالتالي فإن الناخب قادر علي الفرز والاتيان بمجلس نواب يضم عناصر شبابية ومثقفة وواعية وصاحب خبرة ورصيد وطني نظيف تقوم بالدور البرلماني من رقابة وتشريع بالاضافة إلي تمثيل الشعب.. وحسب نص الدستور فإن مسئوليات مجلس النواب القادم وسلطاته كبيرة وعليه فإن شكل ومضمون عضو البرلمان القادم لابد أن يكون مختلفا عن السابق.. مطلوب نواب يضعون مصلحة بلدهم أولاً.. لا يبحثون عن مصالح شخصية أو عصبيات لأنه ببساطة إذا اسأنا الاختيار.. وهذا مستبعد تماما فإننا نكون قد وفرنا سلاحا مضادا للاتجاه الإيجابي للقيادة السياسية ودفعنا بأشخاص يعملون علي عرقلة المسيرة والتشريعات التي تحتاجها المرحلة القادمة واعتقد ان هذا لن يحدث بعد ان بلغ الناخب سن الرشد ووصل إلي هذ الدرجة من الوعي والنضج.. دعوا الناخب يقوم بعملية الاقصاء والفرز. * وما هي مواصفات النائب القادم من وجهة نظرك؟! ** أولا يجب ان نعلم ان 60% من الشعب المصري في عمر الشباب وهذا القطاع العريض في حاجة ان يتواصل مع نائب برلمان في نفس المرحلة العمرية حتي يشعر بما يعانيه وإذا اضفنا إلي هذا ان الآباء والأمهات يسعدون بأن ينال أبناؤهم ما تمنوه وبالتالي سيكونون في حالة رضا عن النواب الشباب الذين يجب أن يكونوا في نفس الوقت من العناصر التي تعشق العمل العام والخدمي وليس الشخصي.. علاوة علي الدراية الكاملة بالمشاكل الداخلية والتحديات الخارجية التي تواجهها الدولة حتي يكون البرلمان القادم علي نفس الخط والمستوي الذي تعمل به القيادة السياسية فالبرلمان القادم إلي الشباب والخبرة والنائب الذي سيكون له دور قومي وصاحب رؤية شاملة من منظور قومي إلي جانب اهتمامه بمشاكل دائرته دون التمييز الجغرافي أو العصبي داخل دائرته التي يجب أن ينظر إليها علي انها وطن مصغر.. يخدم الجميع سواء المؤيد أو المعارض له فهو أصبح ممثلا للشعب. * ما هي مهمة البرلمان القادم إلي جانب دعم المشروعات الكبري؟ ** في اعتقادي ان أهم مهمة هي ترجمة شعار العدالة الاجتماعية الذي طالبت به الثورتان إلي واقع فعلي من خلال تفعيل القوانين وسنن أخري تضمن حقوق كل الشعب وكل مواطن.. تضمن العدالة للشعب الذي تم انهاكه سياسيا واجتماعيا.. تضمن حقه في العلاج والسكن والتعليم حيث ان نهضة أي بلد لا تتم إلا من خلال هذا المثلث الذهبي صحة.. تعليم.. عدالة اجتماعية.. لذا وبحكم عملي وخبرتي في المجالات الصحية والاقتصادية فإنني أتمني أن أشارك في البرلمان القادم متبنيا مشروعا قوميا للتأمين الصحي لجميع المواطنين وهذا جزء مهم من العدالة الاجتماعية لأنه وبصراحة فإن مصر بحجمها وشعبها وحضارتها متأخرة جدا في تطبيق مشروع نظام صحي ناجح عن طريق برنامج التأمين الصحي الشامل لكل المواطنين.. هذه واحدة أما الثانية فإنه يوجد عندنا تصور كبير جدا في الصناعات المكملة الصغيرة والمتوسطة وكان من نتيجة الأنظمة السابقة ان بلغ عدد المصريين تحت خط الفقر 40% من الشعب بسبب اهمالنا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وهو الأمر الذي التفتت إليه القيادة السياسية الحالية باشراك البنوك الوطنية لأول مرة في دعم هذه القطاعات التي ستكون قاطرة التنمية في القريب العاجل وتوفير العديد من فرص العمل وزيادة الدخل وسوف أعمل علي استفادة الشباب من هذه المشروعات من خلال ملفات دراسات الجدوي وكيفية تنفيذ المشروعات والتسويق وخلافه والتمويل طبقا للقواعد التي أقرها البنك المركزي بدعم المشروعات الصغيرة من إلي عشرة ومن عشرة إلي 50 وما فوق حيث يستطيع الشاب ان يمتلك شقة ويسدد ثمنها من عائد مشروعه.. وللعلم الشباب طاقة هائلة لم نستغلها بعد الاستغلال الأحسن وقد سبق لي ان شاركت في الاتحادات الطلابية في كل فترات الدراسة حتي تم انتخابي رئيسا لاتحاد طلاب كلية الصيدلة جامعة طنطا ولدينا شباب في قريتي قرية هورين مركز بركة السبع منوفية ومثلهم كثيرون في أنحاء مختلفة من المركز يبحثون عن الفرصة للانطلاق وكلهم أمل في المستقبل وأعتقد اننا قادرون علي صنع المستقبل الجيد لمصر وللجميع.