حالة من القلق شهدتها شركات الصرافة الاسبوع الماضي. تحركات غير عادية دفعت الشركات لاول مرة منذ ثلاث سنوات الي بيع الدولار بنفس اسعار البنوك وهي 715 للشراء و 718 للبيع. استمر هذا الحال لمدة ثلاثة ايام قبل ان تعود الصرافات الي اسعارها التي تزيد بالتأكيد عن اسعار البنوكپ اما اسباب الالتزام المؤقت للشركات بحسب واحد من اصحاب الشان - فضل عدم ذكر اسمه- فقد بدأت بعدة وقائع. الاولي حدثت في بني سويف حيث احالت الشرطة مدير فرع واحدة من اكبر شركات الصرافة الي نيابة الشئون المالية بعد ان قام احدپالوسطاء بشراء الدولار من الفرع ب730 قرشا. وهو ما ادي الي اشاعة مناخ من القلق لدي الشركات حيث ان عملية التفتيش والضبط اختصاص البنك المركزي وليس شرطة الاموال العامة پ پالواقعة الثانية قيام عدد من حملات الاموال العامة علي مستوي الجمهورية استهدفت تجار السوق السوداء وبعض شركات الصرافة التي مازالت تحت التاسيس كما تم القاء القبض علي نجل احد اصحاب شركات الصرافة بسبب تحويله نقداً جاوزت قيمته 12مليون جنيه للخارج. اما الواقعة الاخيرة فكان القبض علي واحد من اشهر تجار المجوهرات لاتهامه بالمضاربة علي العملة.. الوقائع الثلاثة اثارت القلق في السوق ودفع الشركات الي ايثار السلامة وبيع الدولار بسعر البنوك. ولكن بعد هدوء السوق عادت الاسعار السابقة والتي تزيد عن اسعار البنوك بنحو 2%. يقول احمد نيازي صاحب شركة الملك للصرافة ان اسعار السوق الان تتراوح بين 733 و735 للشراء وبين 736و737 للبيع مستبعدا اي اتجاه لصعود الدولار خلال الفترة المقبلة علي خلفية القمة الاقتصادية القادمة والتي من المتوقع ان تسفر عن تقديم منح وقروض ميسرة لمصر. يشير دكتور شريف الحلو صاحب شركة صرافة بالاسكندرية الي توازن العرض والطلب علي الدولار فلا يوجد ارتفاع جنوني ولا هبوط درامي لافتا الي تراجع الدولار منذ اصدار شهادات استثمار القناة بنسبة1%.. وفيما يري الحلو ان رفع سعر البنزين وتخفيض الدعم خفف من طلب الحكومة علي الدولار وادي إلي ثبات الاسعار الا انه يتوقع اثرا محدودا للقمة الاقتصادية علي سوق الصرف الذي يميل إلي الاستقرار.