مع اقتراب انطلاق الخدمة.. مازال الأتوبيس الذكي يثير الجدل بين المواطنين.. فقد رحب ركاب النقل الجماعي بالخطوة مؤكدين أنها ستكون بمثابة بديل مناسب في حالة تأخر أتوبيسات النقل العام أو ازدحامها بالركاب ووسيلة مريحة نظراً لقلة عدد ركابه.. بينما رفض آخرون الفكرة بدعوي ارتفاع قيمة التذكرة قائلين "هو إحنا قادرين ندفع تذكرة الأتوبيس العادي"؟. المسئولون بموقف ميدان لبنان أبدوا استياءهم من الفكرة مؤكدين أنه من الأولي أن يتم تزويد عدد أتوبيسات النقل العام لأنها تناسب فئة محدودي الدخل التي لا يمكنها تحمل سعر تذكرة الأوتوبيس الذكي التي تصل إلي جنيهين ونصف الجنيه.. كان محافظ القاهرة د. علي عبدالرحمن قد أكد أن المحافظة ستبدأ تسيير 15 أتوبيساً ذكياً للنقل الجماعي مزودة بخدمة "wi fi" وشاشة للقنوات الفضائية وأخري تعرض خط سير الأوتوبيس إليكترونياً خلال الرحلة. أضاف أن الخطوط الجديدة تربط 6 أكتوبر والشيخ زايد بميدان الجيزة وجامعة القاهرة وشارع جامعة الدول العربية وميدان لبنان وهذه الأوتوبيسات مزودة بكاميرات لمراقبة السائق والطريق ويوجد بها ماكينة للتذاكر لتسهيل مهمة السائق في الحصول علي رسوم الركوب. سيد مهدي ومحمد فهمي وأحمد حسن "أعمال حرة": نرحب بفكرة الأوتوبيسات الذكية حيث إنها ستكون أكثر راحة لنا من أوتوبيسات النقل العام وكذلك فإن شاشات القنوات الفضائية بها سوف تؤدي إلي تسليتنا خلال الطريق وعدم شعورنا بالملل في أوقات الذروة والازدحام. عادل عثمان "فواعلي" ووجيدة محمود "ربة منزل": لن يمكننا ركوب الأوتوبيس الذكي لأن سعره مرتفع ونتمني أن تقوم الحكومة بتزويد عدد أتوبيسات النقل العام لتقليل ما نعانيه من انتظارها في المحطة وكذلك ازدحام الركاب فيها. أضافوا أن الأوتوبيسات الذكية لا تناسب الطبقة الفقيرة من الشعب المصري كما أنهم لا يستفيدون من إمكانياتها مثل "wi fi" حيث لا يملكون أجهزة موبايلات حديثة وكذلك فإن المواطنين لن يملكوا رفاهية دفع جنيهين ونصف الجنيه لركوب الأوتوبيس الذكي وأنهوا كلامهم قائلين "هو إحنا قادرين ندفع تذكرة الأوتوبيس العادي؟!". قال زهران السيد زهران "ناظر بموقف ميدان لبنان" وأبوالمجد عبدالظاهر "موزع عمل بموقف ميدان لبنان" والسيد إبراهيم "موزع وردية صباحية بالموقف" وعبدالرحمن فرج الله "سائق بهيئة النقل العام" : من المفترض أن المحافظة سوف تشغل الأوتوبيسات الذكية في الفترة القادمة لكننا لا نرحب بالفكرة حيث إنه لا يوجد مكان لها بالموقف وبالإضافة إلي ذلك فإن سعر تذكرتها عال حيث يبلغ جنيهين ونصف الجنيه وبالتالي فهي لا تناسب العديد من المواطنين الغلابة الذين يركبون أوتوبيسات النقل العام ذات الجنيه الواحد. أضافا: لابد أن تقوم المحافظة بتزويد عدد أوتوبيسات النقل العام وعمل الصيانة اللازمة لها حيث يحتاج العديد منها لإصلاحات وبالإضافة إلي ذلك فإن العمر الافتراضي لبعضها انتهي ومع ذلك فهي لا تزال تعمل وبالتالي فإنه من الأولي أن يتم الاهتمام بأوتوبيسات النقل العام بدلاً من إدخال الأوتوبيسات الذكية بإمكانياتها غير الضرورية حيث إن المواطن المصري يريد وسيلة قليلة التكلفة ومناسبة ومتوافرة لنقله ولا يهمه وجود "wi fi" أو "شاشات القنوات الفضائية" وغيرها من مميزات الأوتوبيس الذكي. .