أكد سامح شكري وزير الخارجية أن المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في غزة فرصة ومصر ستظل قائمة بمسئوليتها في حماية الشعب الفلسطيني.. مشيرا إلي أنها تمنع تكرار التصعيد الإسرائيلي والأضرار علي المنطقة وكان هناك توافق حول الرفض التام لما يتعرض له الفلسطينيون من تشريد وأعمال عسكرية وحصيلة غير مقبولة من القتلي المدنيين الأبرياء. قال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الصين ووانج يي إن المباحثات تناولت أيضا تطوير العلاقات الثنائية إلي آفاق أكبر. وأعرب "شكري" عن تطلع مصر لتطوير تلك العلاقات في مجالات التنمية والاستثمار والارتقاء بها إلي نفس مستوي التوافق السياسي بين البلدين. أضاف "شكري" خلال المؤتمر: كانت فرصة للاطلاع علي رؤية الصين حول الأوضاع في منطقة جنوب شرق آسيا والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب أمنياً وسياسياً لما لها من تأثير سلبي علي تنمية شعوبنا. قال "شكري" إن أزمة غزة استحوذت علي حيز واسع من المشاورات.. حيث تم بحث المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في غزة وما تضمنته من حماية للشعب الفلسطيني ووقف سفك الدماء وبدء المفاوضات للاستجابة إلي مطالب الفلسطينيين في غزة. أوضح "شكري" أنه عقد أمس مع نظيره الصيني ووفد وزاري من بكين جلسة الحوار الاستراتيجي وتم خلال اللقاء الدخول في حوار مفصل وممتد طرح فيه الجانب المصري اهتمامه بدعم العلاقات الثنائية والارتقاء بها وتأكيد حرص الصين علي التفاعل الإيجابي في شتي المجالات من ضمنها توليد الطاقة الكهربائية والنقل والبنية التحتية والاستخدام النظيف للفحم والسكك الحديدية. قال "شكري" إن وزير الكهرباء المصري سيقوم بزيارة للصين في غضون أسابيع لبحث تلك المشاريع التي تم بحثها. أشاد "شكري" بموقف الصين الداعم لإرادة الشعب المصري في رسم مستقبله وتحقيق إرادته وخارطة الطريق وما أدت إليه من إنجاز وهذا دليل علي الصداقة القائمة بين البلدين والشعبين. قال الوزير الصيني في بداية المؤتمر: اللي يشرب مياه النيل يعود تاني.. وأنا سعيد بزيارتي مجدداً للقاهرة. مشيرا إلي أنه التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي ونقل له رسالة شفوية بالتهنئة علي انتخابه رئيساً وعلي اهتمام الصين بتطوير العلاقات وقدم له الدعوة لزيارة الصين في وقت قريب. أشار إلي أنه أجري مباحثات مثمرة مع وزير الخارجية سامح شكري تم خلالها بحث سبل التعاون العملي بين البلدين. مشيرا إلي أنه حريص علي أن يكون هناك صداقة بين الصين ومصر ونحن ندعم عملية الانتقال السياسي وخيار الشعب المصري وندعم بقوة قيام مصر بدور حيوي للحفاظ علي الاستقرار بالمنطقة. قال إنه بحث أيضا مع نظيره المصري ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون في شتي المجالات.. مؤكداً أنه يجب علي البلدين الاتفاق علي التعاون الاستراتيجي والعلاقات تتجاوز الحدود الثنائية ويجب الحفاظ علي هذه العلاقات. طالب وانج يي مجلس الأمن بالتوصل إلي توافق لحل الأزمة في أسرع وقت ممكن والتعاون الدولي من خلال تشكيل قوة مشتركة للتوصل إلي السلام. شدد علي ضرورة الاهتمام بالأوضاع الإنسانية خاصة في قطاع غزة وسيقدم الصين مليوناً ونصف المليون دولار مساعدات للقطاع.. وفيما يخص الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر قال الوزير الصيني إنها تبلغ حوالي 500 مليون دولار وهو بالفعل رقم غير كاف. ولكن هذا المبلغ تم خلال في السنوات الأخيرة بعد أن ظلت الشركات الصينية صامدة حتي في وقت الاضطرابات في مصر. أعرب عن التزام الشركات الصينية بتعزيز التعاون والعمل في مصر وتقديم الخدمات لتحسين معيشة الشعب المصري. وأن الصين حريصة علي تعزيز التعاون في المجالات التي تحتاج إليها مصر بشكل ملح وتشمل بنية تحتية وسككاً حديدية وطرقاً وتطوير الصناعات الحديثة والزراعة الحديثة والمجالات ذات التكنولوجيا العالية والأقمار الصناعية. أكد أن الصين صديق للشعب المصري وستقف دائماً إلي جانب مصر في الحفاظ علي استقرار وتنمية الشعب المصري.