قام الرئيس عبدالفتاح السيسي في إطار الاحتفال بليلة القدر الليلة الماضية بتكريم الفائزين الثمانية في المسابقة العالمية لحفظ وتفسير القرآن الكريم بفروعها الأربعة من مصر وعدة دول وكذلك الفائزين الأول والثاني في المسابقة المحلية والفائز في المسابقة من ذوي الاحتياجات الخاصة والاعاقة الذهنية وقام بتسليمهم شهادات تقدير وجوائز مالية مخصصة لكل منهم حيث بلغت القيمة الاجمالية للجوائز نحو مليون جنيه بكل المسابقات. كرم رئيس الجمهورية كلا من عمرو علاء إبراهيم إبراهيم من مصر وعبدالرحمن محمد عبدالرحمن قطن من اليمن الفائزين بالمركزين الأول والثاني في الفرع الأول للمسابقة والخاص بحفظ القرآن كاملا مع التجويد والترتيل وبيان أسباب النزول وتبلغ قيمة الجائزة المالية 100 ألف جنيه للأول و70 ألف جنيه للثاني وتكريم معاذ بن غازي بن مرشد الطيب من المملكة العربية السعودية وزكريا الزروالي من المغرب الفائزين بالمركزين الأول والثاني بالفرع الثاني للمسابقة والخاص بحفظ القرآن كاملا مع التجويد والترتيل وتفسير الجزء الثلاثين وتبلغ قيمة الجائزة المالية للأول 60 ألف جنيه والثاني 40 ألف جنيه لذلك الفرع. كما كرم الرئيس كلا من: محمد زكريا من بنجلاديش ورحمت عبدالرحيم من اندونسيا لفوزهما بالمركزين الأول والثاني في الفرع الثالث بالمسابقة والخاص بحفظ 20 جزءا متصلة من القرآن من الأول لنهاية العشرين مع الترتيل والتجويد والمخصصة للأزهريين وغيرهم من غير الناطقين بالعربية وتبلغ القيمة المالية للأول 50 ألف جنيه والثاني 40 ألف جنيه. كرم الرئيس كذلك ندايمشي موسي من بوروندي ومحمد حسنين من باكستان الفائزين بالمركزين الأول والثاني بالفرع الرابع بالمسابقة والخاص بحفظ 8 أجزاء متصلة من الجزء 23 إلي 30 لغير خريجي الأزهر ومن غير الناطقين بالعربية وبلغت قيمة الجائزة للأول 35 ألف جنيه والثاني 30 ألف جنيه بهذا الفرع. كما كرم كلا من: إسراء السيد الهنداوي الأولي بالمسابقة المحلية للقرآن الكريم وأحمد عبدالهادي علي محمد الثاني بذات المسابقة وكذلك عبدالرحمن عبده محمود توفيق الفائز بالمركز الأول في مسابقة حفظ القرآن الكريم لذوي الاعاقة الذهنية. من جانبه قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب إن الاحتفال بليلة القدر هو احتفال بالقرآن الكريم الذي نزل في هذه الليلة.. وهو احتفال بمولد أمة عظيمة بدأ تكوينها علي هدي من نور هذا القرآن وتأسست علي يد رسولها الكريم وعلي أيدي الرجال المخلصين من حوله. أضاف الطيب خلال الاحتفال بتكريم حفظة القرآن الكريم في المسابقة العالمية التي تنظمها مصر سنويا أصبح القرآن الكريم الذي أضاء قلب محمد "صلي الله عليه وسلم" في ذلك العهد الغابر يضئ الآن أكثر من مليار ونصف المليار من أبناء الإسلام ومن اعجاز القرآن الكريم أنه ظل صامدا في لغته العربية أكثر من 14 قرنا من الزمان دون أن يتغير منه حرفا أو تتبدل فيه الكلمة. تابع قائلا إن البشرية لا تعرف حضارة لا تزال علي مدي 14 قرنا حية متحركة حتي اليوم غير حضارة الإسلام والمسلمين ولا ينبغي أن تتفرق بنا السبل ونحن نبحث عن اسباب القوة العالمية الكامنة في هذه الأمة كمون الجمر تحت الرماد أنه القرآن الكريم الذي نعيش الليلة في ذكري نزوله.. هذا القرآن الكريم الذي صاغ شريعته علي أصول اخلاقية وحضارية وعابرة لحدود الزمان والمكان ومتيقظة لتغيرات الحياة وتطورات الظروف والأحوال وكان من أهم الأصول التي تأسس عليها هذه الشريعة بعد التوحيد مبدأ المساواة بين الناس والتعارف بين الشعوب والقبائل والتسامح مع الملل الأخري وانهاء كل أشكال العصبية والعنصرية الكاذبة والتمييز بين الناس علي أساس من الدين أو العرق أو الطائفة أو المذهب. وهنأ وزير الأوقاف د. محمد مختار الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بهذه المناسبة الكريمة وبعيد الفطر المبارك سائلا الله عز وجل في هذه الليلة أن ينعم علينا وعلي العالم أكمل بنعمة الأمن والسلام. قال مختار خلال حفل تكريم حفظة القرآن الكريم إلي وزارة الأوقاف قد أقامت هذا العام 3 مسابقات كبري للقرآن الكريم هي المسابقة العالمية وشارك فيها متسابقون من 47 دولة وفاز فيها 20 متسابقا فضلا عن المسابقة المحلية والتي شارك فيها 6 آلاف و400 متسابق وفاز فيها 80 متسابقا بالاضافة إلي مسابقة لذوي الاحتياجات الخاصة ممن يحفظون القرآن وشارك فيها 186 متسابقا وفاز فيها 14 متسابقا. قال إن تقديم نموذج "أ" كالطفلة اسراء الهنداوي والتي تبلغ 8 أعوام والتي تحفظ القرآن الكريم كاملا لافتتاح هذا الحفل هو دليل واضح علي أن مصر ولادة وستظل لحفظة القرآن رجالا ونساء دون تفرقة أو تمييز إلا علي أساس التفوق والعطاء لهذا الوطن. تابع قائلا إن بلدا تجمع قيادته السياسية والدينية معا علي نشر الفكر الإسلامي الصحيح في العالم كله وتعمد علي تهيئة السبل لحفظ القرآن الكريم وتكريم حفظته وتقدير العلم والعلماء وفيه الأزهر الشريف لا يمكن أن تختطفه يد التشدد مشددا علي أن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق وما حدث من موجات تشدد أو غلو شاذة علي مجتمعنا إنما هو سحابة صيف عما قريب تنقشع.