رغم اقتراب عيد الفطر المبارك ولجوء معظم الأسر والزبائن إلي وكالة البلح لشراء ملابس العيد التي تنخفض أسعارها لأكثر من 60% من محلات وسط البلد.. فإن حالة الركود مازالت تسيطر علي حركة البيع والشراء بالوكالة نتيجة الظروف الاقتصادية المنهكة لمعظم الأسر وحالة الغلاء التي طرأت علي كل السلع بعد زيادة أسعار الوقود. أكد أصحاب محلات الملابس أن سبب الركود يرجع إلي زيادة أسعار الملابس بالوكالة حوالي 15% من العام الماضي.. كما أن معظم الأسر أصبحت في حيرة من أمرها.. فكيف توازن بين شراء ملابس العيد في الوقت الحالي واضطرارها لشراء كسوة المدارس بعد أيام قليلة وهو بالطبع ما يؤثر في الاقبال علي الشراء. ومن ناحية أخري فأصحاب فرش الملابس علي أرصفة وكالة البلح أصبحوا ينعون حظهم قائلين "مش كفاية غلاء الأسعار والركود المسيطر علي حركة البيع والشراء.. لا دا كمان الحكومة مش سيبانا في حالنا وكل يوم تطاردنا وتحاربنا في أرزاقنا"!! أما الزبائن فقد أكدوا أن أسعار الوكالة أرحم بكثير من نار الأسعار في محلات وسط البلد والمولات الكبيرة.. فعلي سبيل المثال أي "تي شيرت" ب 25 جنيهاً في الوكالة هو نفسه ب 75 جنيهاً في محلات وسط البلد وكذلك أي بنطلون ب 60 جنيهاً في الوكالة نجده في الحلات ب 170 جنيهاً. * محمد علي "صاحب محل ملابس بوكالة البلح" وحسين الدسوقي "بائع في محل ملابس": لم نكن نتوقع أن تصل حالة الركود إلي هذا الحد خاصة وأن عيد الفطر أصبح علي الأبواب ويرجع ذلك إلي أن معظم الأسر أصبحت منهكة بسبب كثرة المصاريف وغلاء أسعار جميع السلع خاصة بعد الزيادة التي طرأت علي أسعار الوقود.. حتي أصحنا في النهاية مهددين بعدم بيع بضائعنا التي اشتريناها بأسعار مرتفعة إلي جانب كميات البضائع المتبقية من العام الماضي. * أيمن إمام "صاحب محل ملابس بوكالة البلح" ومحمد أنور "بائع بمحل ملابس" وأحمد قدري "بائع بمحل ملابس" وحمدي عماد "مدير محل ملابس": متوسط سعر ال "تي شيرت" في الوكالة يتراوح بين 25 و30 جنيهاً أما في محلات وسط البلد فيبدأ سعره من 60 وحتي 90 جنيهاً.. أما البنطلون الجينز فسعره في الوكالة يتراوح من 65 إلي 75 أو 85 جنيهاً أما في محلات وسط البلد فتبدأ أسعار البنطلون من 160 جنيهاً ويزيد. * أحمد علي "بائع علي فرش ملابس بالرصيف" وسيد عبدالوهاب "بائع علي فرش ملابس": أصبحنا نعاني من الركود الشديد الذي أصاب الوكالة كلها بالشلل التام وذلك نتيجة لمعاناة الأسر من الغلاء الذي أصاب كل شيء.. ومازاد الطين بلة هو مطاردة الحكومة لنا بين الحين والآخر مما يتسبب في "بهدلة" البضاعة وهروب الزبون عندما يري هذه المطاردات. أضافا أن معظم الأسر في حيرة شديدة من أمرها نظراً لأنهم مضطرون لشراء ملابس العيد حتي وان كانت الأسعار مرتفعة 15% عن العام الماضي.. وبعد أقل من شهر واحد فإن الجميع أيضاً في حاجة إلي تدبير ميزانية جديدة لشراء كسوة المدارس. * قال محمد محمود "طالب" ومحمد الفقي "أرزقي": بصراحة أسعار الملابس في الوكالة مناسبة لمحدودي الدخل وأرحم بكثير من نار الغلاء التي أصابت أسعار الملابس بمحلات ومولات وسط البلد. * فاطمة عمر "ربة منزل": لدي 3 أبناء ومن المستحيل أن أذهب إلي وسط البلد لشراء ملابس العيد لهم فلا يكفيني 2000 جنيه حتي اشتري طقماً واحداً لكل ابن من أبنائي.. أما عندما نأتي للوكالة استطيع شراء كل ما نحتاجه من ملابس بنفس الخامات أو أقل شيئاً ما وبأسعار زهيدة. * هالة العشري "محامية": كل عام اشتري كسوة العيد من وكالة البلح لأن أسعارها في متناول الجميع.. حيث اشتري البنطلون الجينز ب 70 جنيهاً في حين أن سعره في المحلات الأخري ب 170 و180 جنيهاً وكذلك ال "تي شيرت" الذي لا يزيد سعره عن 30 جنيهاً هنا نجده في وسط البلد ب 90 جنيهاً.. لذلك فأنا أستطيع شراء ملابس العيد ل 3 أبناء بأقل من 500 جنيهاً فقط أما في وسط البلد فلا يكفيني 1500 جنيه. * محمود محمد "موظف" وأحمد محمد "طالب": بصراحة جئنا لنأخذ فكرة من أسعار الملابس في وكالة البلح بعدما صدقنا الأسعار في فاترينات المحلات بوسط البلد وسوف نأتي مرة أخري للشراء.. حيث نستطيع شراء القميص ب 35 جنيهاً فقط أما في وسط البلد لا يقل عن 100 أو 120 جنيه وكذلك الحال في جميع أنواع الملابس.. فكل الأسعار تقل في الوكالة حوالي 60% عن أسعار وسط البلد.