منذ سقوط حكم الاخوان بعد ثورة عظيمة قادها شعب مصر في 30 يونيو وهم يهددون ويتوعدون مؤكدين العودة ثانية إلي المشهد السياسي مما يعني أنهم يعيشون في غيبوبة ومن الصعب أن يراجعوا أفكارهم لأنهم باختصار يعيشون الماضي ولا يرغبون في قراءة الواقع أو المستقبل. أكدت التجارب وممارسات الإخوان أنهم فقدوا الانتماء وحب الأرض التي سالت دماء الشرفاء حفاظاً عليها ضد أعداء البلاد. يتوعدون بالتخريب واشعال النيران في أماكن عديدة ومن بين هذه الأماكن مطار القاهرة الدولي بوابة مصر الأولي كثيراً ما نسمع عن دعوة للتظاهر أو مهاجمة المطار وحاولوا مراراً الوصول إليه لكن في كل مرة كانوا يرجعون وهم يجرون أذيال الخيبة والفشل!. مما يؤكد أن المطار آمن وهذا ليس مجرد كلام وإنما أمر واقع حيث يدرك المسئولون وعلي رأسهم اللواء علاء علي مدير أن مطار القاهرة الدولي حساسية العمل بالمطار ومدي العلاقة بين العاملين والسياح وضرورة توفير كل سبل الأمن والأمان فرأينا عزف سيمفونية العمل الجاد والتفاني في الأداء والتضحية بكل ما هو غال من أجل الحفاظ علي أمن وسلامة المواطنين والركاب. انتشرت كمائن التفتيش وتوسيع دوائر الاشتباه فكان أمراً طبيعياً أن تسفر عن نتائج إيجابية وكثيراً ما تم التوصل إلي عناصر إرهابية وإجرامية والقبض عليهم وكانت البداية من مطار القاهرة الدولي. فجأة وصل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إلي المطار في زيارة لم يعلمها أحد وشاهد الأكمنة وأساليب العمل وكان له بعض الملاحظات وهذه الزيارة تعد الأولي من نوعها لوزير داخلية حيث عادة ما يأتي الوزراء إلي المطار في تشريفات غير مسبوقة إما في صالات السفر أو في الوصول عندما يزحف كبار المسئولين في الوزارة لاستقبال الوزير في مواكب لافتة للنظر إما أن نري وزيراً يأتي إلي المطار فجأة لمتابعة العمل ومعرفة أوجه القصور فهذا اسلوب جديد وخيالي. شاهدنا وزير الداخلية يسير علي أقدامه وسط الركاب والمواطنين ويتابع العمل.. وكان السؤال ما هي نتائج الزيارة التي قام بها محمد إبراهيم وزير الداخلية؟ أي مراقب لأحداث يشهد أن الزيارة مفيدة حيث أمر الوزير بتركيب كاميرات مراقبة في كمائن التفتيش علي الطرق المؤدية إلي المطار وايضاً كاميرات مراقبة علي مداخل بوابات السفر بالمبني رقم "1" وكل هذا علي نفقة وزارة الداخلية إضافة إلي دعم مطار القاهرة بعدد من الكلاب البوليسية المتخصصة في الكشف عن المتفجرات والممنوعات. لقد أثبت محمد إبراهيم وزير الداخلية انه وزير فوق العادة.. وفي كل زيارة يقوم بها يصدر قرارات. لم تكن زياراته مجرد تسلية أو اضاعة وقت انما من أجل الحفاظ علي أمن وسلامة الوطن. علي العموم نتمني تكرار تلك الزيارات من جميع وزراء مصر لمطار القاهرة الدولي خاصة أن المطار يضم ممثلين للوزارات خاصة وزراء المالية والزراعة والصحة والسياحة.. وأن تكون الزيارات إيجابية.