الخطأ أمر وارد ويمكن التجاوز عنه إن لم يكن متعمدا ويضر بمصالح الآخرين بل ويحملهم عواقبه الوخيمة وحدهم دون أن يكون لهم أدني مسئولية عنه من قريب أو بعيد مثلما حدث مع أصحاب هذه الرسالة التي بعث بها نيابة عنهم المواطن "أحمد عبده فرج" من محافظة كفر الشيخ. يقول: نحن أولياء أمور 56 تلميذا صغار السن تم قبولهم بمدرسة كفر العرب الابتدائية التابعة لإدارة دسوق التعليمية بمحافظة كفر الشيخ. وتم تسجيلهم علي موقع الوزارة طبقا للتعليمات وللخطة الدراسية. وبالفعل تسلموا الكتب بعد سداد المصروفات المطلوبة وانتظموا في فصلهم منذ بداية العام الدراسي. في 23/10/2010 فوجئنا بقيام مسئولي المدرسة بجمع الكتب من التلاميذ وطردهم من المدرسة التي أسرعنا إليها لنعرف سبب هذا التصرف اللا إنساني وغير المقبول علي أي مستوي فأبلغونا بأن هذه تعليمات مسئولي التعليم الابتدائي بالادارة التعليمية. ويختتم المواطن رسالته بقوله: إننا نطالب بالتحقيق في الأمر وعودة أولادنا للمدرسة حفاظا علي مستقبلهم وحماية لهم من الضياع والتشرد. اتصلت بمراسلنا في دسوق الزميل صلاح طوالة للوقوف علي حقيقة هذه المشكلة الذي قام بدوره بعرضها علي كل من مدير عام إدارة التعليم الابتدائي ومدير عام التنسيق بإدارة دسوق التعليمية حيث أكدا أن المسئول عن هذا الخطأ هو المدير السابق للمدرسة الذي قبل هؤلاء التلاميذ بالمخالفة للتعليمات وأن الادارة التعليمية لم تعلم بهذا الموضوع إلا بعد أن تقدم أولياء الأمور بتظلم للإدارة وعليه قامت ادارة التعليم الابتدائي بإنهاء تكليف مدير المدرسة وإلغاء ندبه وتعيين آخر بدلا منه. والسؤال الذي يفرض نفسه الآن هو: ما ذنب هؤلاء التلاميذ لكي يتم طردهم للشارع وتحميلهم خطأ هذا المدير؟