الإسلام غريب بين المتنطعين من أهله الذين أخذوا بظواهر الأمور وتشددوا فيها دون الأخذ بالأصول والقواعد الصحيحة والرئيسية. مثل التشدد في اتخاذ غطاء للرأس عند الصلاة والاختلاف حول ذكر كلمة سيدنا مقرونة بأحد الصحابة. تركوا منهج القرآن في تنظيم العلاقة بين العبد وربه وبين الإنسان والإنسان. وغيرها من الأمور التي سبق الإسلام فيها كل الحضارات. الإسلام غريب - أيضاً - بين المنادين بألا نتعامل به في شئون حياتنا وأن يقتصر الأمر علي المسجد ونسوا ما نادي به الإسلام من حرية الإنسان والحفاظ علي كرامته وحثه علي فعل الخير والنفع لبعضنا بعضاً دون النظر إلي طائفة أو جنس أو دين عملاً بقول سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم: "خير الناس أنفعهم للناس". نسوا ما نادي به في المساواة بين البشر جميعاً لا فضل لإنسان علي آخر إلا بما آتي من صالح الأعمال.. وصالح الأعمال هي ما ينفع البشر ويرقي بهم ويحقق الكرامة لهم قال تعالي: "لقد كرمنا بني آدم" أراد المولي عز وجل التكريم للبشر جميعاً فنحن أولاد ادم لنا الكرامة التي اختصنا الله بها.