يقع بشارع الدرديري متفرع من شارع الغورية بمنطقة الباطنية بحي الجمالية.. أقامه سليمان بك الخربوطلي بن حسين عام 1046ه - 1637م. يشير محمود أبوالعلا مفتش آثار الجمالية والأزهر إلي أن صاحب مبني الأثر أحد كبار الأمراء العثمانيين في فترة حكم محمد علي باشا الذي تولي ولاية مصر من قبل الدولة العثمانية.. وكانت له مكانة في قلوب المصريين نتيجة حبه لأعمال الخير ورعاية المحتاجين والمرضي. يضيف ان السبيل من أنواع الأسبلة التي كانت تبني مستقلة أي غير ملحقة بمسجد أو مدرسة.. وكان له شباكان للتسبيل.. وتعلوه حجرة كتاب لتعليم الكتابة وحفظ القرآن الكريم للأطفال والكبار.. والشباك الأول للسبيل يقع علي شارع الدرديري والآخر يقع علي شارع حمام المصبغة.. وحجرة الكتاب تطل بعقدين يرتكزان علي عمود. يقول مفتش آثار الجمالية ان السبيل تقع أسفله بئر للمياه العذبة يتم تنقيتها علي لوح الشاذروان المصنوع من الرخام ويحتوي علي زخارف نباتية محفورة بارزة.. التي تقوم بحجز الشوائب من المياه.. وتساقطها داخل حوض رخامي أسفل لوح الشاذروان وتجمع في كيزان نحاسية للمارة. تضيف ان العمارة العثمانية تظهر بوضوح علي مبني السبيل في الشبابيك المصنوعة من خشب الأرابيسك.. وان السبيل مسجل كأثر ومدرج ضمن خطة ترميم وصيانة الآثار الإسلامية من قبل المجلس الأعلي للآثار.