يقع سبيل السلطان مصطفي في مواجهة مسجد السيدة زينب ويطل علي زقاق النبقة.. وأمر بتشييده السلطان مصطفي خان الثالث عام 1172 هجرية و 1758 ميلادية وألحق به كتاب لتعليم الأطفال لأنه كان يحب ويهتم بالتعليم وقيامه علي أسس علمية. يقول مصطفي فوزي مفتش اثار السيدة زينب والخليفة أن مبني الأثر يعد من أروع الأسبلة العثمانية بالقاهرة وأن أمر السلطان مصطفي خان الثالث وهو ثالث سلاطين الامبراطورية العثمانية ومن اقوي السلاطين الاتراك وكان يسند ولاية مصر التي كانت مقاطعة عثمانية لمن يحبه من الولاه الاتراك. يضيف أن السلطان اختار موقع السبيل علي شاطيء القناة التي كانت تجري قديماً بطول القاهرة في موقع شارع بورسعيد الآن.. وللسبيل واجهة حجرية مقوسة ولها أربعة شبابيك للتسبيل.. وقد غشيت هذه الشبابيك بأحجبة خارجية من المصبعات المعندية المزينة بإشكال نباتيه اسفل كل منها بائكه من سبعة عقود نصف أثرية لتسهيل حركة استخدام أكواب "كيزان" الماء. يؤكد مفتش آثار السيدة والخليفة ان الكتاب فوق حجرة السبيل يتم الوصول إليه من فتحة الباب المطلة علي ميدان السيدة زينب والتي يعلوها عتب مستقيم عليه كتابات نسخية باسم السلطان وتاريخ بنائه ويقضي هذا الباب إلي ردهة صغيرة بها سلم يؤدي إلي حجرة مستطيلة بما شرفة نصف دائرية بثلاثة عقود نصف دائرية تغشيها أحجية من الجص المعشق بالزجاج الملون ترتكز علي ثلاثة أعمدة رخامية ذات تيجان كورشيه تزينها فروع نباتيه. يضيف أن مبني السبيل مدرج كأثر ولكنه لم تجر له أي عمليات ترميم حتي الآن وتظهر عليه عوامل الزمن بتكسير الشبابيك والحوائط المتهدمة وتستغله احدي الجمعيات الخيرية كمقر لها.