الله سبحانه وتعالي يأمرنا بأداء الأمانة.. وأداؤها لا يكون إلا لأهلها.. وأهلها هم من ائتمنك علي مال أو عمل أو مهنة أو ولد. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:- "أد الأمانة إلي من ائتمنك". فإذا ائتمنك إنسان علي عمل ما أو مال فعليك أن تؤديه إليه متي طلبه أو في الميعاد المحدد. سواء كان هذا الشخص أميناً معك أو غير أمين. قال الرسول:- "ولا تخن من خانك". فعليك نفسك تلزمها بالخير. ولا تلقها في التهلكة.. أعظم الأمانات في الدنيا هي أمانة القضاء. فالقاضي أمين علي أقضية الناس في أعراضهم وأموالهم وحياتهم. قال تعالي:- "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" النساء الآية .58 ذكر الله سبحانه وتعالي بعد الأمر بأداء الأمانة أمراً بأن نحكم بالعدل.. وهو قمة أداء الأمانة إذ أن الشعور بالظلم شيء مدمر للنفس وباعث اليأس في نفوس المظلومين الذين لا ترد دعواهم عند الله.