الرسول صلي الله عليه وسلم مثال للشجاعة والقوة.. شجاعة قوامها العدل ونبعها الإيمان.. شجاعة أدبية تمثلت يوم وقوفه أمام كفار قريش يدعوهم إلي الإسلام لا يخشي بأسهم. ولا يأبه لجبروتهم. وطغيانهم.. نادي فيهم قائلاً: "لو أني أخبرتكم أن خيلاً وراء هذا الجبل. أكنتم بمصدقي..." لم يملكوا إلا أن قالوا: نعم.. والله ما جربنا عليك كذباً قط. شجاعة قلب. وقوة نفس وجسد تجلت علي المسلمين يوم أُحد. حينما خاض غمار الحرب مع الصحابة. يتقدم الصفوف. ويقود الجيش ببسالة لا توصف. حتي خاف عليه بعض أصحابه..وفي غزوة حنين فوجئ جيش المسلمين برماة بني ثقيف يشنون هجمة عليهم من أعالي الجبال ويمطرونهم بالسهام والمسلمون يومئذ بين شعاب الجبال فترتبك صفوفهم ويفر بعضهم. يوجه النبي بغلته نحو أعداء الإسلام هاتفاً: "أنا النبي لا كذب. أنا ابن عبدالمطلب". ونادي عليهم: إليّ إليّ. ونقل هذا النداء عمه العباس صاحب الصوت الجهوري. قال أبوبكر "كنا إذا اشتد البأس اتقينا برسول الله وما يكون أحد أقرب للعدو منه".