مصطفي مروان هذا الشيخ الخلوتي الصوفي الجليل. والانسان النبيل. والرائد والقائد الحكيم أحد أبناء نجع حمادي يعتبر نهرا وارفاً وسيعا ومتسعا من الإبداع الصافي النقي الجميل والخلاق فهو شاعر مبدع يكتب شعر التفعيلة والشعر العمودي.. صدر له ديوان "خماسيات محمدية" يسجل فيه سيرة الرسول الكريم - صلي الله عليه وسلم - في شكل شعري يعتمد في بنائه علي الخماسيات أو المخمسات وله العديد من القصائد التي نشرت في معظم الصحف والمجلات المصرية والعربية والتي تنتظر طريقها للجمع والنشر علي يد أحبائه وأبنائه ومريديه ومصطفي مروان قاص وروائي صدرت له روايتان هما: "برنيس الجهات الأربع" ويسجل فيها فترة من تاريخ نجع حمادي قبل ثورة 1952م المصرية وأيام تسلط البرنس يوسف كمال فيها وعليها وقد صدرت الرواية من فرع ثقافة قنا أولا ثم صدرت ثانيا من هيئة الكتاب ومشروع مكتبة الأسرة ولقيت الرواية صدي طيبا وانتشارا واسعا في الأوساط الأدبية والثقافية. كما صدر للمبدع مصطفي مروان رواية "المزرعة البشرية" علي نفقته الخاصة وهي رواية تشتغل علي الأسطورة والخيال العلمي. ولمصطفي مروان تاريخ حافل من المشاركات البناءة في العمل الثقافي في القاهرة في الخمسينيات حينما كان طالبا يدرس في كلية العلوم أو في ليبيا حيث عمل هناك لفترات طويلة أو في نادي الأدب بقصر ثقافة نجع حمادي حيث أصدر كتاب النشرة الأدبية والذي جمع فيه نشرة أسبوعية كان يصدرها من خلال نادي الأدبية بقصر ثقافة نجع حمادي وبعد أن ضاق نادي الأدب بنجع حمادي بالرؤي المختلفة والمغايرة ولم يعد يحتمل شباب المبدعين شارك مصطفي مروان مع مجموعة من الشباب والشيوخ في تأسيس جماعة أمون الأدبية والتي شاركت وساهمت مساهمة فعالة وقوية في الحراك الثقافي في قنا بل وفي مصر من بداية التسعينيات وحتي أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وكان قائدا فنانا محبا وأخا لنا في جماعة أمون. لقد أقمنا العديد من المهرجانات وأصدرنا أعدادا كثيرة من مجلة أمون والنشرات الأدبية وأسسنا سلسلة كتاب أمون وشاركنا من خلال الجماعة في عشرات المؤتمرات والمهرجانات داخل قنا وخارجها. مصطفي مروان الذي كان يحمل هم الحرية ومشكاة النور الإبداع وروح الاستقلال والثورة ضد الظلم وضد التبعية وضد الركود رحل عن عالمنا في أحد الأيام المشتعلة لثورة الخامس والعشرين من يناير.