* يسأل عبدالرحمن أحمد شهاب - مهندس زراعي: ما حكم السواك والطيب والكحل وحقنة الأنسولين وخلع الضرس في رمضان أثناء الصيام؟ ** يجيب الشيخ محمد عبدالعظيم.. حكم السواك والطيب للصائم سنة أول النهار وآخره لعموم قول رسول الله صلي الله عليه وسلم "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" أخرجه أبوداود أما الكحل لصائم لا بأس به وأن يستعمل قطرة للعين حتي وإن وجد طعم القطرة في حلقه فإنه لا يفطر به لأنه ليس بأكل ولا بشرب ولا بمعني الأكل والشراب وأن ما جاء في منع الأكل والشرب فلا يحق لهما ما ليس في معناهما أما حقنة الأنسولين فهذه الإبرة لا تؤثر في صيام المريض كذلك والإبر التي تسكن الألم. "حقنة الجلوكوز" فإن أخذها الصائم نقول له أقض هذا اليوم أما الدم الخارج بخلع الضرس ونحوه فلا يفطر الصائم ولكن عليه أن يثبته فلربما دخل دم أو شيء من الدواء أو الماء إلي الجوف فإن دخل في جوفه شيء من ذلك فعليه القضاء. * يقول إبراهيم الشنواني بكالوريوس زراعة: شاب دخل عليه شهر رمضان في السنة الماضية وحذره الطبيب من الصيام وظن أنه سيقضي هذه الأيام التي أفطرها بعد شفائه ولكن المرض ظل ملازماً له فكيف يقضي هذه الأيام؟ ** يجيب الشيخ محمد العظيم..پالمرض الذي يبيح الفطر في رمضان له حالتان: مرض يرجي برؤه ويطالب صاحبه بقضاء ما أفطر في شهر رمضان بعد أن يتم شفاؤه ويقول الله تعالي: "فمن كان منكم مريضاً أو علي سفر فعدة من أيام أخر" أما الثانية فمرض لا يرجي برؤه ويتعذر شفاؤه ويطالب صاحبه بالفدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطر أكلتين مشبعتين من الأكل الوسط أو إعطاؤه حداً من الطعام عند الشافعية وقدره نصف قدح لمسكين عن كل يوم أو قيمته نقداً ولا قضاء عليه. صيام الصبي * يقول الدكتور السيد فتحي الويشي: هل يجوز إجبار الصبي علي الصيام أم أجبره علي الإفطار أيهما أصح؟ ** يجيب الشيخ محمد عبدالعظيم.. من المقرر شرعاً أن التكليف بالعبادات للبالغ بلوغاً شرعياً والعقل والصبي ليس من أهل التكليف قال رسول الله صلي الله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاث: "الصبي حتي يحتلم" إلا أن الصبي المميز يعود علي الصيام كتعويده علي الصلاة لذا كانت نساء المسلمين في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم كن يصنعن عرائس من الصوف وما أشبه يلهين به الصبيان زمن الصيام تعويداً لهم وأقرهن رسول الله صلي الله عليه وسلم علي ذلك فالأولي أيها السائل الكريم عدم إجباره علي واحد مما ذكرت بل تعويده علي الصيام ولو تدريجياً. * يسأل هاني طه بالتربية والتعليم: إذا شاتم أحد الأفراد صائماً فماذا عليه فعله حتي لا يبطل صومه؟ ** يجيب فضيلة الشيخ محمد عبدالعظيم بقوله: لقد وضح رسول الله صلي الله عليه وسلم ماذا يفعل الصائم في هذه الحالة فقال صلي الله عليه وسلم: "وإن إمرؤ شاتمه أو خاصمه فليقل إني صائم إني صائم" أي أن الصائم يحفظ لسانه ولا يرد علي من سبه أو شتمه لينأي بنفسه عما يفسد صومه من اللغو والرفث في القول أو الفعل "ومن عفي فأجره علي الله" وهذا لا يعني الضعف أو الجبن كما يفهم بعض الناس بل يعني القوة علي امتلاك النفس والقدرة علي تجاوز السفهاء والإعراض عنهم وعدم معاملتهم بمثل جهلهم وسفاهتهم. المجاهرة بالفطر * يسأل محمد أحمد سعد عطية - بكالوريوس خدمة اجتماعية: ما حكم من يجاهر بالإفطار في نهار رمضان ويقولون عندنا أعذار.. هل يعاقبون علي هذه المجاهرة؟ ** يجيب فضيلة الشيخ محمد عبدالعظيم.. إن الذين يفطرون رمضان إن كان لهم عذر شرعي كمرض أو سفر ينبغي لهم أن يستتروا بإفطارهم لأمرين خشية إتهام الناس لهم ورميهم بالسوء.. ورحم الله امراً ذب الغيبة عن نفسه ومراعاة لشعور الصائمين وللذوق الإنساني العام. أما من ليس لهم عذر فهم آثمون بإفطارهم وبمجاهرتهم والحديث المتفق عليه يقول: "كل أمتي معافي إلا المجاهرين" ويقول: "الحياء والإيمان قرناء جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر" ويقول: "من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة ولا مرض لم يقضه عنه صيام الدهر وإن صامه" ويا حبذا لو وضع تشريع يعاقب هؤلاء المجاهرين إن لم يكن من باب الدين وهو واجب فليكن من باب مراعاة الذوق والآداب العامة وكثير من التبعة تقع علي عاتق الوالدين والمربين وكل من لهم سلطان علي هؤلاء هذا وقد قال بعض الأئمة: من أفطر عمداً بغير عذر عليه قضاء اليوم وكفارة عظمي وهي صيام شهرين متتابعين وذلك حتي يقبل الله توبته.