منارة ومسجد العمري تقع بحارة العمري المتفرعة من شارع بورسعيد بحي باب الخلق.. أنشأها القاضي أمين الدين بن محمد بن منصور ال عمري الحرابي عام 832 ه - 1428م. تقول زينب طايع مدير عام البحث العلمي والتوثيق بقطاع الآثار الإسلامية ان صاحب الأثر كان كبير القضاة في عهد السلطان الأشرف برسباي الذي حكم مصر لمدة 16 عاماً وهي أطول فترة حكم لمصر يتولاها سلطان من سلاطين المماليك.. وتميز عهده بازدهار العمارة الإسلامية ويدل علي ذلك المنشآت العديدة التي تركها برسباي وامراء حكمه. تشير إلي أن مسجد العمري اندثرت مبانيها بالكامل ولم يتبق منه سوي المارة التي سجلت كأثر إسلامي وهي أيضا تهدم منها الطابق الأخير.. وألحق الأهالي مسجدا حديثا بالمنارة ولم يسجل كأثر.. وتتكون المنارة من قاعدة مربعة وطابقين.. وترتفع القاعدة حتي سقف المسجد وهي مبنية بالحجر من الخارج ومن الدخل مُلئت بحجر الدهشوم ومادة الاسراميل كمادة لاصقة لتثبيت الحجارة وكان هذا هو النظام الذي بنيت به جميع مآذن المساجد المملوكية الجركسية.. ويظهر بوضوح انفصال جدران قاعدة المنارة "المئذنة" عن جدران المسجد وتنتهي القاعدة المربعة بشكل متدرج لتحمل الطابق الأول.. تضيف مدير عام البحث العلمي والتوثيق ان الطابقين المتبقيين من المنارة يتكون كل منهما من بدن مثمن الشكل يرتكز علي أعمدة صغيرة مدمجة بجدران المئذنة.. وبه نوافذ حجرية ترتكز علي عدة صفوف من المقرنصات ذات دلايات وزخارف مفرغة علي هيئة ورق الشجر.. كما تظهر الزخارف الزجاجية المنحوتة في الحجر بأسلوب الحفر البارز.