من الأشياء السيئة التي يمكن أن تصيب أي كلب أن تظهر واحدة من سلالته في فيلم هوليودي أو مسلسل تليفزيوني ناجح.. فالشهرة إذا ما تحققت لكلب تصبح قاتلة لعائلته في بعض الأحيان. ففي السنة التالية لعرض فيلم "101 دالميشن" تم بيع أكثر من مائة ألف كلب من هذا النوع "دالميشن" أو الكلب "الدلماسي" وهو أبيض كبير الحجم مرقش بنقط سوداء وغالي الثمن جداً.. عشرات الآلاف تم شراؤها من تجار يستثمرون أموالهم في إنتاج هذه السلالة. ثم الآلاف من هذه الكلاب نفسها كان مصيرها "بيوت الإيواء" عندما اكتشف كثير من الناس أنه حيوان لا يصلح أن يعيش مع الأسرة.. كثير من أنواع الكلاب المشهورة يتهافت الأفراد علي شرائها بعد ظهورها في عروض تليفزيونية وأفلام سينمائية وكثير منها التحق مرة ثانية ببيوت الإيواء. فالكلاب لا تُترك مشردة. وإنما لها بيوت إيواء ونواد خاصة ومسئولون مُعينون للإشراف عليها. وبعض هذه الأنواع يظهر ظريفاً. ومرحاً ومسلياً لأنه أخضع لتدريب وعناية خاصة ومع ذلك فإن كثيراً من الأسر وجدت أنها صعبة المراس وعنيدة وكثيرة الحركة. المتخصصون في إنتاج سلالات معينة لا يكشفون صراحة عن طباع الكلاب ولا صفاتهم الشخصية. ويتركون ذلك للناس التي تكتشف فيما بعد المشكلات السلوكية والجثمانية لها. وحين تظهر الكلاب في الأفلام وتكشف عن ذكاء وحيوية يخشي المسئولون أن يتحولوا إلي موضة ثم يكون مصيرهم بعد ذلك النزوح إلي "الملاجئ". وهناك كلاب ظريفة فعلاً. وذكية للغاية ولكنها لا تصلح لأي شخص لأنها تستدعي التزاماً كبيراً من قبل صاحبها علي أقل تقدير تحتاج إلي ساعة تدريب يومياً. وإلي توقيت مناسب للتزاوج. وإلي نظام غذائي. ومن ثم لا يصح أن تُباع لأي شخص قادر علي دفع ثمنها. ورغم ذلك تباع بالآلاف أمام غواية الفلوس وبسبب الشهرة أساساً. كثير من التوقعات ينتظرها الناس من "الكلب" ولكن توقعاتهم تذهب هباء لو تصوروا أن كلب السينما المشهور هو نفسه الكلب الخام الذي ينتمي لنفس السلالة وهناك قائمة لأشهر مائة كلب منها كلاب نيكسون وجورج بوش وهناك كلاب ياما لمسئولين.. ياما أكثر ذكاء وإنسانية ووفاءً من أصحابها..