أمرت نيابة مصر الجديدة برئاسة المستشار أحمد حنفي بانتداب خبراء المعمل الجنائي لمعاينة انفجاري محيط قصر الاتحادية. كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة بقصر الاتحادية. وكاميرات المحلات المجاورة لمحيط القصر لمعرفة مرتكبي حادث تفجير قنابل الاتحادية وطلبت تحريات الأمن الوطني عن الحادث. وأمرت النيابة بتشريح جثتي العقيد أحمد عشماوي والمقدم محمد لطفي شهيدي الحادث. كشفت معاينة النيابة العامة أن القنبلة الأولي انفجرت في شارع الأهرام علي بعد 25 مترا من أسوار قصر الاتحادية وتم العثور علي قطع من الحديد والمسامير وآثار هاتف محمول من جراء الانفجار وعثر علي آثار دماء وتبين أنها انفجرت أثناء محاولة العقيد أحمد العشماوي تفكيكها ما أدي إلي استشهاده في الحال وأصيب النقيب طارق عبدالوهاب بتهتك بالساقين وأمناء الشرطة أحمد عوض الله تهتك بالساقين وأشرف صبحي محمد كسر بالساقين وجمعة حسين محمد كسر بالساق اليمني. أوضحت معاينة النيابة أن الانفجار الثاني حدث أثناء أعمال التمشيط التي بدأها رجال المفرقعات عقب الانفجار الأول مما أسفر عن استشهاد المقدم محمد لطفي وإصابة النقيب أحمد فاروق بكسر في الساقين والعميد محمد الجندي واللواء علاء عبدالظاهر بقطع في الساقين وشظايا بالبطن وأمناء الشرطة أحمد عبدالخالق بقطع في الساق اليمني وإبراهيم عبدالعليم محمد بكسر في الساقين ومحمد عبدالرازق إبراهيم بكسر في الساقين. كشفت المعاينة وجود تحطم في عدد من السيارات المتواجدة بموقع الانفجار وأن القنبلة عبارة عن ماسورة موصلة بعدد من الأسلاك الكهربائية وبها مواد شديدة الانفجار وأنها انفجرت عن بعد بواسطة موبايل وأدت إلي تحطم عدد من أعمدة الإنارة وصناديق القمامة. أشارت المعاينة إلي أن الانفجار الثالث أدي إلي إصابة 3 من عمال النظافة وأن القنابل بدائية الصنع ومزودة بهواتف محمولة وأن التفجيرين الثاني والثالث حدثا أثناء قيام خبراء المفرقعات بتفكيك القنبلتين. كشفت اللقطات المبدئية التي سجلتها كاميرات المراقبة بمحيط القصر عن قيام 4 أشخاص يرتدون زي عمال النظافة بزرع المتفجرات بعد صلاة الفجر وحتي السادسة صباح أمس بالجزيرة الوسطي. استمعت النيابة برئاسة المستشار أحمد حنفي لأقوال 10 مصابين في الانفجار حيث أكد المصابون أمام النيابة أنهم تلقوا بلاغا يفيد بوجود جسم غريب بالجزيرة الوسطي بمحيط قصر الاتحادية. وعقب انتقالهم اكتشفوا أن الجسم الغريب عبارة عن قنبلة. وأثناء قيام خبراء المفرقعات بمحاولة إبطال مفعولها انفجرت في وجه العقيد أحمد العشماوي الذي استشهد في الحال وأصابتهم باصابات متفرقة ما بين بتر بالقدم وجروح تهتكية وحروق. وأضاف المصابون أنهم أثناء قيامهم بتمشيط المنطقة تحسباً لوجود أي قنابل أخري انفجرت فيهم قنبلة أخري أصابت منهم 5 أشخاص وأدت إلي استشهاد المقدم محمد لطفي. أضافوا أن خبراء المفرقعات أثناء قيامهم بتفكيك القنابل لم يكونوا يرتدون البدل الواقية ما أحدث بهم الاصابات التي أودت بحياتهم. كما استمعت النيابة إلي أقوال أحد شهود العيان وهو محاسب بالبنك الأهلي بشارع الأهرام بمصر الجديدة أثناء توجهه إلي عمله القريب من قصر الاتحادية وخلال تواجده علي أول الشارع الساعة العاشرة إلا خمس دقائق سمع انفجارا. وبعدما ألقي نظرة علي الشارع وجد نحو تسعة من رجال وأفراد الأمن ملقين علي الأرض. وتابع أنه شاهد ضابط المفرقعات خلال اصابته وقبل موته وهو يحاول تحذير الجميع من وجود قنابل أخري وهو ما اتضح بالفعل بعد انفجار القنبلتين الثانية والثالثة وأنه عقب ذلك جاءت سيارات الإسعاف وقامت بنقل المصابين والقتلي. وكانت جماعة أجناد مصر الإرهابية قد أصدرت بياناً جاء فيه :"أن سرية تابعة لها تمكنت من اختراق قصر الاتحادية الرئاسي في 18 يونيو الجاري وفخخت مكان اجتماع قيادات للأجهزة المسئولة عن تأمين القصر كما زرعت عدة عبوات ناسفة بمحيط القصر لاستهداف القوات القادمة علي أثر التفجير الأول".