ينتظر كل جماهير العرب الليلة وفي العاشرة مساء تحديدا مباراة ممثل الكرة العربية منتخب الجزائر او محاربي الصحراء في مواجهته الصعبة امام منتخب الماكينات الالمانية بملعب ستاد بيرا ريو. وقبلها في السادسة مساء ستكون المواجهة الأوروبية الافريقية الثانية هذا اليوم التي تجمع منتخب الديوك الفرنسية مع نظيره النسور النيجيرية بملعب ستاد ماراكانا الشهير وهو تحد واضح من الكرة الافريقية لنظيرتها الاوروبية بسبب القرعة. يتمني الجمهور العربي الليلة ان يعيد الفريق الجزائري في مواجهته امام الماكينات الالمانية إعادة أمجاد الماضي وتحديدا في مونديال اسبانيا 1982 أي منذ 32 عاما عندما تغلب الجزائريون في اول ظهور لهم بكأس العالم بجدارة علي المنتخب الالماني العتيد 2/1 والذي وصل وقتها الي المباراة النهائية امام الطليان. وتكرار هذا الانجاز ليس مستحيلا علي نجوم المنتخب الجزائري الحالي لانه يضم لاعبين اصحاب مهارات تمكنوا بجدارة من تحقيق انجاز التأهل إلي دور الستة عشر لاول مرة في تاريخ الجزائر ويلعبون مع الكبار بعد فوز وخسارة وتعادل. ومن أهم مصادر القوة للفريق الجزائري الشقيق وجود مدير فني علي أعلي مستوي وهو الصربي وحيد خليلودزيتش لامتلاكه القدرة علي التعامل مع معطيات مبارياته وادارته الجيدة والاستغلال الامثل للاوراق الرابحة لديه. ويملك الجزائريون اسلام سليماني وسفيان فيجولي العقل المفكر للمنتخب وعبد المؤمن جابو ونبيل بن طالب وكارل مجاني والحارس المتميز رايس مبولحي الذي يمثل نصف قوة الفريق والمدافع صاحب الخبرة مجيد بوقرة. ويصطدم الجزائريون بحلم المنتخب الالماني احد المرشحين دائما بقوة للوصول إلي منصة التتويج في نهاية المونديال والباحث عن الحصول علي اللقب الرابع والعودة به الي بلاده في هذه المرة من البرازيل. والاوراق الرابحة لدي المدير الفني يواكيم لوف متعددة وضعت الفريق علي قمة المجموعة السابعة في الدور الاول بعد فوزين وتعادل وحيد امام منتخب غانا في مقدمتهم سامي خضيرة ومسعود اوزيل والهداف الخطير توماس موللر وتوني كروس وفيليب لام وبودولسكي وجوتزة وشفاينشتيجر. ويضع لوف حسابات عديدة لهذه المواجهة الصعبة امام الجزائر حتي يتفادي حدوث أي مفاجآت غير متوقعة قد تطيح به من البطولة لاسيما انه سبق وخسر من قبل امام المنافس في مونديال 1982. ويخوض الماكينات الالمانية المباراة وتسبقهم سمعة عريضة من الانجازات الكروية وايضا انتصاراته في هذا المونديال ابرزها علي المنافس البرتغالي في الدور الاول والتي كان من توابعها اقصاء رونالدو افضل لاعبي العالم من البطولة بعد انهيار معنويات لاعبيه. ويسعي مهاجم الفريق موللر إلي مواصلة هز الشباك خاصة وان هناك منافسة شرسة بينه وبين نيمار وميسي علي الظفر بلقب هداف المونديال بعد اعتلائه القمة مع اللاعبين ويطاردهم الفرنسي المتألق ايضا كريم بنزيمة برصيد ثلاثة اهداف وبالمثل اريين روبن ومهاجم سويسرا شاكيري صاحب الهاتريك الثاني في هذا المونديال. وتلتقي فرنسا مع نيجيريا في مواجهة صعبة للغاية علي الفريقين حيث بامكان اي منهما تحقيق الفوز فهما يلعبان دون أي ضغوط خاصة فليس مطلوبا منهما الحصول علي اللقب فقط الوصول إلي ابعد مدي بالمونديال. ولكن الديوك الفرنسية وبعد المستوي الذي ظهر عليه الفريق في الدور الاول باتت جماهيره تنتظر الكثير والكثير بعدما توسموا عودة الجيل الذهبي إلي فرنسا من جديد بقيادة النجم كريم بنزيمة وهو نجم فوق العادةمع الديوك والورقة الرابحة بدون ادني شك ومعه سيسوكو وجريزمان وبوجبا وماتويدي. ويسير المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديديه ديشامب بنجاح واضح حتي الآن في طريق إعادة الهيبة إلي الكرة الفرنسية التي ضاعت منها منذ مونديال جنوب افريقيا 2010 بسبب كثرة اللاعبين المعلمين بين صفوف منتخب فرنسا.. لكن النسور النيجيرية ورغم ازماتها المالية لن تكون بالصيد السهل للفريق الفرنسي بعدما تخطي الفريق عقبة هامة في الدور الاول بالمرور إلي دور الستة عشر في وجود منتخبات قوية منافسة له ابرزها المنتخب الارجنتيني التانجو وإيران والبوسنة. ويبحث ستيفان كيشي المدير الفني للفريق وهو احد ابرز لاعبي الجيل الذهبي للنسور من قبل عن اضافة انجاز جديد الي سجله التاريخي واجتياز العقبة الفرنسية من اجل الوصول إلي دور الثمانية للمرة الأولي في تاريخه فقد كانت أفضل نتائجه التأهل إلي دور الستة عشر في بطولتي كأس العالم 1994 و1998 وكان كيشي حاضرا اساسيا في هاتين البطولتين.