سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء البيئة والآفات يرفضون الاستعانة بالخواجات لتوعية الفلاح لدينا الكوادر والأبحاث..الكفيلةبتحقيق مجتمع زراعي آمن!! حان الوقت لتنفيذ توصيات اللجنة القومية
رفض خبراء وأساتذة المبيدات ووقاية النبات بمراكز البحوث الزراعية وكليات الزراعة اتجاه وزارة الزراعة لاسناد حملة "نحو مجتمع زراعي آمن" لشركة عالمية كبري متخصصة في مجال الاستخدام الأمثل للمبيدات لتوعية وارشاد الفلاح ووقاية المحاصيل الزراعية من اضرار المبيدات. أكدوا أن مصر غنية بأولادها من العلماء والكوادر المتخصصة ويجب التخلص من عقدة الخواجة. قالوا ان آلاف الأبحاث العلمية وملايين الشباب من خريجي 17 كلية زراعية بالجامعات المصرية.. في حاجة لميزانية توجه للشركة الأجنبية.. لتفعيل وخروج الأبحاث للواقع وتوفير فرص العمل وتشجيع الطلبة للاقبال علي الالتحاق بكليات الزراعة التي يحجمون عن دخولها. يؤكد د. ناجي أبوزيد مدير معهد أمراض النبات سابقا والمشرف علي وحدة الكائنات الدقيقة بمركز البحوث الزراعية: أننا في حاجة لترشيد استخدام المبيدات وتوعية المزارعين بها بكل دقة.. وان يقوم بهذه التوعية المتخصصون في هذا المجال حتي نضمن سلامة المزروعات وكذلك سلامة المزارع. يضيف: القيام بحملات توعية ضرورة لكننا لسنا في حاجة للاستعانة بشركات عالمية وتؤكد توصيات اللجنة القومية للمبيدات تبني وزارة الزراعة مشروع توفير فرص عمل لشباب خريجي كليات الزراعة بمنحهم تراخيص إقامة شركات صغيرة لبيع وتوزيع المبيدات الزراعية وتمويلها من وزارة الاستثمار.. علي ان يتولي اساتذة الآفات والمبيدات تدريب هؤلاء الخريجين علي طرق الاستخدام الأمثل لها وكيفية ارشاد المزارع عليها لضمان وقايته ووصول الغذاء خاليا من المبيدات. يقول د. عزمي محمد عبدالوهاب استاذ المبيدات ونائب رئيس جامعة أسيوط سابقا ان اسناد مهمة توعية الفلاح المصري علي استخدام المبيدات الي شركة عالمية.. يعتبر إسرافا وإهدارا لميزانية وزارة الزراعة.. ويجب توجيه هذه الميزانية الي اللجنة القومية للمبيدات التي يشرف عليها وزير الزراعة وتضم نخبة من خبراء البيئة ومكافحة المبيدات علي المستويين المحلي والعالمي.. حتي تخرج توصيات واقتراحات اللجنة لحيز الواقع وخدمة المجتمع المصري.. يؤكد ان توعية الفلاح وتحديد النسب المسموح بها من المبيدات وتركيزها ونوعيتها المسموح بها عالميا وشروط وطرق الرش.. كل ذلك يدخل في نظام اهتمام وعمل ودور اللجنة القومية للمبيدات.. والاشراف علي حملات التوعية التي يقوم بها موظفو الارشاد الزراعي.. الذين يحتاجون لرقابة وتوعية مشددة للقيام بدورهم الحقيقي. يتمني د. حسين فوزي أبوزينة استاذ النبات بالمركز القومي للبحوث ان تتخلص وزارة الزراعة من عقدة الخواجة لإسناد حملة توعية الفلاح المصري لشركة عالمية أو أجنبية.. لأننا لدينا العديد من الجهات التي تعتبر مكافحة الآفات واستخدام المبيدات وطرق الاستخدام والوقاية منها من صميم عملها وتخصصها. يضيف: هناك قطاع الارشاد الزراعي وقطاع مكافحة الآفات ولجانه العديدة والمعامل المركزية للمبيدات والحشائش التي تتبع وزارة الزراعة.. فماذا تعمل هذه الجهات ومن المسئول عن عدم القيام بدورها في التوعية المستمرة للفلاح في جميع مراحل الزراعة. يقول ان آلاف الأبحاث العلمية التي يتم تسجيلها داخل مراكز البحوث وال 17 كلية زراعة علي مستوي المحافظات تبقي حبيسة الأدراج ولا يتم الاستفادة منها لعدم اهتمام مسئولي الزراعة بها.. وهي أولي من الشركة الأجنبية لخدمة المزارعين والمزروعات. يشاركه في الرأي د. زيدان هندي عبدالحميد استاذ وقاية النبات بزراعة عين شمس بأن ارشاد الفلاح لا يحتاج لشركة أجنبية.. لأن مراكز البحوث الزراعية وكليات الزراعة غنية بالمتخصصين الذين يمكن الاعتماد عليهم وتكوين فرق توعية متخصصة لاقناع الفلاح بخطورة المبيدات وتوضيح الطرق الآمنة والكميات والتركيزات اللازمة حسب نوعية الأرض والمحصول. يضيف ان تنفيذ ذلك يحتاج ادارة ناشطة وقوية لتنظيم وتدريب فرق التوعية ومنحها الحوافز لتقوم بعملها علي أكمل وجه.