سقط في العراق العشرات بين قتيل وجريح جراء قصف الطيران الجوي لعدة مناطق في مدن بيجي وتلعفر والقائم شمال البلاد. وسط تضارب في الأنباء بشأن الجهة المسيطرة علي مصفاة بيجي النفطية. فقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسئول محلي عراقي قوله إن 19 شخصا علي الأقل قتلوا وأصيب 17 آخرون بجروح في غارات جوية شنتها القوات العراقية علي أحياء في مدينة بيجي القريبة من أكبر مصافي البلاد.وأوضح المسئول أن القتلي هم تسع نساء وعشرة أطفال. وأن المصابين معظمهم أيضاً نساء وأطفال. ووسط الغموض بشأن السيطرة علي مصفاة بيجي النفطية. قال الناطق باسم القوات العراقية إن المصفاة تحت سيطرة القوات الأمنية. لكنه أكد أن طائرات حربية هاجمت المناطق المجاورة للمصفاة. دون أن يتطرق إلي القتلي والجرحي من سكان الأحياء المستهدفة. في المقابل أكد مسلحون أنهم يسيطرون علي الجزء الأكبر من المصفاة. وأن القوات الأمنية العراقية "سوات" لا تسيطر إلا علي مبني واحد وهو المبني النفطي. ولفت المراسل النظر إلي وجود حرائق في خزانين من النفط قال -نقلا عن مسلحين- إن السبب يعود إلي الغارات الجوية التي نفذها الطيران العراقي.. وفيما يتعلق بالضحايا جراء القصف علي بيجي. أكدت المصادر أنه لا يوجد حتي الآن إحصاءات دقيقة. ولكنه أشار إلي أن عدة منازل للمدنيين تعرضت للتدمير. وفي تلعفر الواقعة شمال بغداد أصيب عدد من المدنيين في قصف لطائرتين قيل إنهما قدمتا من الجانب السوري علي حي حسن كوي بالمدينة.من جهة أخري أفادت مصادر طبية عراقية وشهود عيان بمقتل 14 شخصا وإصابة العشرات في قصف من طائرة يعتقد أنها سورية ببلدة القائم قرب الحدود السورية. وأفادت مصادر طبية بمقتل وإصابة نحو سبعين في قصف للطائرات علي محطة وقود بمدينة الرطبة غربي العراق. وعلي الحدود الأردنيةالعراقية. أكدت الانباء إن قوات الحكومة العراقية لا تزال تسيطر علي معبر طريبيل. خلافا لما تردد في وسائل إعلام عديدة عن سيطرة مسلحين. وبدت الحركة محدودة بين الأردنوالعراق علي معبر الكرامة الأردني شرق البلاد. وقد دفع الجيش الأردني بتعزيزات عسكرية علي الحدود مع العراق خوفاً من تسلل مسلحين إلي الجانب الأردني. أما في الفلوجة. فقد تسلم مستشفي المدينة جثث ثلاثة قتلي وسبعة جرحي سقطوا جراء القصف العشوائي من قبل الجيش العراقي علي منازل المدنيين. وذكر ناشطون أن اشتباكات جرت بين المسلحين وقوات البشمركة الكردية في ناحية جلولاء بخانقين في محافظة ديالي. مما دفع بالبشمركة للانسحاب لاحقا. وأدت الاشتباكات بين الطرفين إلي إحراق ثلاثة منازل. يشار إلي أن مسلحين من العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سيطروا خلال الأسبوعين الماضيين علي أجزاء من شمالي العراق وغربيه وشرقيه. منها مدن رئيسية مثل الموصل وتكريت. ومعابر مع سورياوالأردن.