ذبح نجم أوروجواي لويس سواريز المنتخب الانجليزي ووضعه علي حافة الخروج وتوديع مونديال السامبا بعدما قاد منتخب بلاده للفوز بهدفين مقابل هدف واحد في مباراتهما معا بالجولة الثانية للمجموعة الرابعة. وسجل سواريز الذي يحفظ نجوم المنتخب الانجليزي عن ظهر قلب باعتباره المهاجم الاول لفريق نادي ليفربول الانجليزي الهدفين بواقع هدف في توقيت قاتل من كل شوط الاول في الدقيقة 39 من الشوط الأول والثاني في الدقيقة 40 من الشوط الثاني اي قبل خمس دقائق من نهاية المباراة نفسها فيما احرز النجم الانجليزي روني هدف فريقه الوحيد في الدقيقة. وشارك سواريز من سوء حظ الانجليز اساسيا في المباراة بعدما تسبب جلوسه الاضطراري لعدم تمام شفائه من الاصابة التي كان يعاني منها علي دكة البدلاء في خسارة منتخب بلاده أمام كوستاريكا. وأهدي سواريز ثلاث نقاط ثمينة للغاية إلي أوروجواي هي الأولي لمنتخب بلاده في المونديال الحالي ليعيد تجديد آماله في المنافسة علي التأهل إلي دور الستة عشر بغض النظر عن أن مباراته الأخيرة أمام الآزوري الإيطالي ستكون صعبة للغاية ولكن فوز الآزوري اليوم علي كوستاريكا سيخفف من حدتها بدون شك ما لم يواصل الفريق الكوستاريكي مغامراته ويطيح بالطليان. المباراة في مجملها كانت متكافئة بين الفريقين فتارة تميل الكفة لصالح أوروجواي وأخري تجاه انجلترا ورغم قلة الهجمات كانت واحدة هنا والأخري هناك حيث وضح وجود تحفظ دفاعي من جانب الفريقين خشية اهتزاز الشباك المبكر. وبمرور الوقت بدأ الجانب الهجومي يطغي علي اداء الفريقين حتي نجح سواريز في هز شباك الحارس الانجليزي جو هارت من كرة عرضية لعبها المجتهد كافاني ليطير سواريز ويضعها برأسه في المرمي مسجلا هدف التقدم للأوروجواي التي تخرج فائزة به في الشوط الاول. وفي الشوط الثاني كان منتخب أوروجواي افضل بصورة اوضح من نظيره الانجليزي وغلبت علي ادائه النزعة الهجومية لاسيما مع وجود فارق في السرعات واللياقة البدنية لصالح مهاجمي أوروجواي كافاني وسواريز لوديرو. واجتهد المنتخب الانجليزي من أجل إدراك التعادل خاصة الموهوب ستوريدج الذي اجتهد كثيرا من أجل هذا الهدف ولكنه لم يجد المساندة والدعم اللازم فظهر وكأنه يحارب بمفرده حتي نجحت إحدي الهجمات ومن عرضية للظهير الأيمن جونسون ظهر القناص روني وخطف الكرة من خلف المدافعين وضعها في المرمي ليعادل النتيجة 1/1. ويطمع الإنجليز في المباراة بعد الهدف الذي جاء بعد اشتياق شديد ولكن سواريز كان بالمرصاد بالفعل ومن هجمة مرتدة وفي غفلة من جاري كاهيل تخطاه سواريز ببراعة ووصل للكرة وسدد في الزاوية الضيقة مضيفا هدف الانتصار والثلاث نقاط لمنتخب بلاده ليجدد ويعيد الامال في الصعود مرة اخري. وعقب انتهاء المباراة تم الاعلان عن فوز سواريز بجائزة افضل لاعب في اللقاء بعد المجهود والدور الكبير الذي لعبه في ترجيح كفة أوروجواي في الفوز.