ليس مهماً أين يحاكم مبارك ونجلاه جمال وعلاء وصديقه حسين سالم في تهم قتل المتظاهرين والاستيلاء علي المال العام والفساد الذي لم يتصور أحد أنه بهذا الحجم الذي تكشف خلال ال 30 سنة الماضية. هل تتم المحاكمة في قاعة المؤتمرات كما اقترح محمد الدماطي وكيل النقابة العامة للمحامين.. أم أمام واحدة من أربع دوائر بمحكمة جنايات القاهرة كل منها تختص بالقضية إما باعتبارها المكان الذي شهد ارتكاب الرئيس السابق ونجليه وصديقه للجرائم من خلال كون قصر الرئاسة يقع بمصر الجديدة أو باعتبار أن المكان الذي شهد أحداث الثورة وجرائم قتل الثوار هو ميدان التحرير؟! أقول ليس مهماً المكان الذي تنعقد فيه المحاكمة.. ولكن المهم هو أن تبدأ هذه الخطوة خلال الأيام القادمة خاصة أن الكثير من المراقبين يري أنها جاءت متأخرة نسبياً.. وكان يجب أن تتم قبل ذلك لأنها خطوة علي طريق تحقيق العدالة التي هبت من أجلها ثورة 25 يناير.. وليست خطوة للانتقام أو التشفي كما يتصور البعض. محاكمة رأس النظام السابق ونجليه وصديقه بالطبع. والضرورة سوف تتلوها سلسلة طويلة من المحاكمات للمتورطين في انتهاكات الماضي. وأيضاً وهذا هو المهم ستكون هذه المحاكمة بمثابة خريطة طريق للمستقبل الذي نريد أن نرسمه لمصر الجديدة بعيداً عن الديكتاتورية والفساد الذي تحول إلي مؤسسة في عهد مبارك. كما قال الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء. المحاكمة من خلال ما يتكشف أثناء الجلسات سوف تساعدنا علي وضع قوانين حاسمة تعالج نواحي القصور وتسد منافذ الفساد وتحمي المال العام من النهب والسرقة.. فضلاً عن ملاحقة الرشوة والمرتشين أياً كانت مواقعهم. هذه المحاكمة بالقطع سترسم ملامح إجراءات عملية نحتاج إليها وفوراً لمساعدة أجهزة الرقابة الموجودة لدينا وعددها 13 جهازاً لكي تمارس عملها بفاعلية ودقة وأن يكون بينها جميعاً تنسيق لاستكمال المعلومات. وكشف الفساد والتلاعب بمقدرات وثروات البلد قبل أن يستفحل الداء. وسوف تساعد المحاكمة أيضاً علي وضع قواعد محددة توفر الحماية والأمان فعلاً وواقعاً لكل العاملين في هذه الأجهزة حتي لا ترتعش أيديهم ولا تهتز قراراتهم. كل هذه إيجابيات تحققها المحاكمة التي تعطي صورة مشرفة لمصر أمام العالم كله. حيث تتم محاكمة الرئيس المخلوع أمام قاضيه الطبيعي. بعيداً عن أي محاكمة استثنائية مثل ثورات كثيرة قامت في دول العالم.. صحيح أن الاتهامات الموجهة تصل عقوبتها إلي الإعدام والسجن المؤبد معاً.. وأنه لابد في جميع الأحوال من مثول المتهم أمام المحكمة حتي لو أدي الأمر إلي إحضاره علي نقالة إسعاف.. ولكن في جميع الأحوال تتاح حقوق الدفاع وأيضاً الطعن.. بما يحقق العدالة والشفافية في أكمل صورة. فقط نطالب بإعلان التحقيقات أولاً بأول ودون تعتيم من أي نوع لتحقيق العبرة والعظة لكل من يتصور نفسه أنه فوق أي حساب.. وحتي يدرك أي مسئول أن هناك يوماً سيقف فيه أمام شعبه.. مهما ازدانت الدنيا.. ومهما تصور أنه فوق الناس وفوق القانون والمساءلة. وبقي أن نقول إن هذه المحاكمة المرتقبة بكل المقاييس فرصة لنا ونحن بصدد الاستعداد لوضع دستور جديد أن نعرف حجم الكوارث التي نتجت بسبب تكدس السلطات والصلاحيات في يد شخص واحد. يملك المنح والمنع. والتصرف في كل شيء ولا يحاسبه أحد.. بل ويمكنه بجرة قلم أن يطيح بأجهزة الرقابة أو بأحدها إذا تجاوز الخطوط الحمراء بالنسبة للرئيس أو أحد حوارييه المقربين. المحاكمة أياً كان مكانها ستكشف عن مفاجآت مدوية وستكون جرس إنذار لحماية مصر من الفساد والفاسدين مستقبلاً. ودعونا نترقب الوقائع والأحداث وتحديد موعد المحاكمة خلال أيام عندما تتسلم محكمة استئناف القاهرة ملف القضية من النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود. لقطات: ** وزير الصحة: تعاون مصري سويسري في مجال الصحة. * عقبال التعاون في مجال البنوك إياها!! ** د.سعدالدين إبراهيم يقول: مبارك كان متوسط الذكاء والمعلومات.. لكنه رب أسرة "صالح"! * ... وكان "طالح" في أمور البلاد. ** بلاتر يهدد بسحب تنظيم المونديال من قطر.. * أنا قلت يومها إن العملية كان فيها "إنَّ"!! ** في سؤال التاريخ بمدرسة بالمنوفية: يا تري مبارك كان مكسوف أم مخسوف؟! * الإجابة: موكوس!! ** التحقيقات: يوسف بطرس غالي خصص 6 سيارات مرسيدس لنفسه. و3 سيارات "بورش" لأسرته.. * عقبال ما نشوفه قاعد علي "البورش" إياه في سجن طرة. ** البرادعي لشبكة C,N,N: المصريون فقراء. لكنهم أحرار. * حقاً.. الفقر مش عيب.. والحرية ثروة. ** بطرس غالي: مبارك كان يحكم مصر دون "رؤية" واضحة للمستقبل. * فعلاً يا دكتور.. كان بسلامته يظهر دائماً بنظارة سوداء!! ** القضاء الإداري يسحب الجنسية من موريس صادق.. * عقبال.. ما الرب يسحب روحه المريضة!!