تختتم اليوم مباريات الجولة الاولي من مونديال السامبا بإقامة اخر مباراتين وتجمعان بلجيكا مع الجزائر في السابعة مساء وروسيا مع كوريا الجنوبية في الواحدة صباحا بالمجموعة الثامنة فيما تنطلق بينهما الجولة الثانية بمباراة البرازيل مع المكسيك في العاشرة مساء بالمجموعة الاولي. المواجهة الاهم والاقوي تجمع السامبا مع المكسيك بملعب كاستيلاو بمدينة فورتاليزا عاصمة ولاية سيارا البرازيلية وينتظرها الجميع لأنها علي صدارة المجموعة الاولي والفائز ايضا الليلة يحجز اولي بطاقات التأهل إلي دور الستة عشر. السامبا اصحاب الارض بالمركز الاول برصيد ثلاث نقاط بعد الفوز المثير للجدل في المباراة الافتتاحية علي كرواتيا بينما المكسيك تملك نفس الرصيد بالفوز علي اسود الكاميرون ولكن الافضلية للبرازيليين بفارق الاهداف وتحديدا هدف واحد فقط. ويمنح التعادل الافضلية للثنائي في الصعود عن المجموعة ولكنه يؤجل رسميا إلي ما بعد نهاية الجولة الثالثة والاخيرة بينما الفوز لأي منهما يضمن له التأهل خاصة حال تعادل كرواتيا مع الكاميرون غدا الاربعاء. ومع انطلاقة الجولة الثانية لم يعد هناك اي مجال للحديث عن وجود مفاجآت في التشكيل الاساسي فقد باتت كل المنتخبات كتابا مفتوحا بالنسبة لمن يبدأ ومن يجلس علي دكة البدلاء عدا الظروف الاضطرارية مثل الايقاف او الاصابات المفاجئة. ويعتمد سكولاري في تشكيلته الاساسية علي النجم نيمار الذي قاد الفريق للفوز علي كرواتيا ومعه اوسكار وجوستافو وهالك والمهاجم فريد ورباعي الدفاع مارسيللو وداني الفيش وتياجو سيلفا وديفيد لويز. ويقابل هولاء في المكسيك كل من بيرالتا ودوس سانتوس وفاسكيز وهيرارا وماركيز ورودريجيز وجواردادو فيما يبقي المدير الفني هيريرا علي ابرز لاعبيه هيرنانديز مهاجم المان يونايتد علي مقاعد البدلاء للدفع به في الوقت الملائم. وفي المجموعة الثانية يتابع الجمهور العربي ممثله الوحيد في البطولة الشقيق الجزائري في اولي مبارياته بالمونديال امام بلجيكا مع دعوات كل العرب بانطلاقة قوية ايجابية تكون خير معبر عن الكرة الجزائرية خاصة والعربية عامة. واستعدت الجزائر جيدا للبطولة بقيادة المدير الفني الصربي خليلودزيتش الذي يعتمد علي كتيبة من اللاعبين اصحاب الخبرات في مقدمتهم مجيد بوقرة اشهر لاعبي الفريق وسفير تايدر وجيمل مصباح وفوزي غلام وهم يبحثون عن اعادة امجاد الجيل الذهبي في مونديال 1982 الذي قدم عروضا رائعة بل يريدون الافضل بالتأهل إلي دور الستة عشر للمرة الاولي في تاريخ الجزائر. وتصطدم احلام الجزائريين بمنافس يؤكد الجميع انه سيكون الحصان الاسود للبطولة وهو المنتخب البلجيكي بعد الظهور القوي في التصفيات الاوربية والتأهل للمونديال دون ان ينال اي هزيمة بقيادة المدير الفني فليموتس. والمنتخب البلجيكي طموحاته بلا حدود هذه المرة في المونديال حيث يعود بعد غياب 12 عاما مدعوما بلاعبين من العيار الثقيل اثبتوا تواجدهم القوي مع انديتهم الاوروبية الشهيرة علي رأسهم ادين هازارد مهاجم تشيلسي ومروان فلايني لاعب وسط المان يونايتد وفينسنت كومباني مدافع المان سيتي وفيرمايلين مدافع الارسنال وفان بوتين بايرن ميونيخ ووالديرفير يلد اتلتيكو مدريد بنفس المركز ومعهم الحارس الاساسي لاتلتيكو مدريد يطل الدوري الاسباني تيبوت كورتوا. لذا فالمهمة اكثر من صعبة للاشقاء الجزائريين وإذا تحقق الفوز لهم اليوم سيفتح الطريق علي مصراعيه نحو بلوغ دور الستة عشر للمرة الاولي ويسعد كل العرب ويرفع سقف طموحات هذا الفريق الممثل العربي الوحيد. وفي المجموعة ذاتها يلعب الدب الروسي مع النمر الاسيوي كوريا الجنوبية في مواجهة صعبة علي الفريقين ويصعب التنبوء بالفائز بها وان كانت الكفة تميل نسبيا لصالح الدب الروسي الباحث عن تحقيق انجاز مع مديره الفني الايطالي الشهير فابيو كابيللو.