برغم المشروعات والأفكار التي تهدف الي الارتقاء بالمناطق العشوائية بكافة محافظات مصر. إلا أن هناك مناطق عشوائية تزداد سوءا يوما بعد يوم بعد تجاهل بعض المسئولين لسرعة ايجاد الحلول والخطط التي تنهض بهذه المناطق التي تفتقر للخدمات الأساسية.. فنجد أهالي عزبة القلعة بمنطقة العوايد يعيشون تحت ظروف انسانية صعبة وذلك بعد تحويل الحديقة التي تقع بالشارع الرئيسي الوحيد بالعزبة وتعد المتنفس الوحيد لأهالي العزبة الي مقلب للقمامة "المساء" قامت برصد مشكلات ومطالب هؤلاء السكان المحرومين من الهواء النقي. في البداية يقول ناصر علي ابراهيم "46 سنة" إن مشكلتنا تكمن في عدم وجود صندوق للقمامة أمام كل منزل مما دفع الشركة المسئولة عن النظافة بالإسكندرية الي وضع صندوق قمامة كبير أمام منزلنا في الجزيرة التي تتوسط الطريق الرئيسي الوحيد بالعزبة وتحولت الحديقة العامة التي كانت تتوسط الطريق الي ملقب للقمامة أدي الي انتشار الأمراض التي خلفتها تلك القمامة وأصابت أولادي بحساسية في الجسم بسبب الحشرات التي تحمل الميكروبات والفيروسات تنقل العدوي من شخص لآخر بشكل سريع. يستكمل رزق محمد رزق الحديث قائلا: إن زوجتي تعاني من مرض السكر ومعرضة لتشويه جسدها بسبب كثرة لدغات الناموس والحشرات الناتجة من أكوام القمامة حيث أنني أسكن بالطابق الأرضي المطل علي تلك الأكوام كما أننا نعاني من الروائح الكريهة التي تنبعث ولذلك فإننا محرومون من تنفس الهواء النقي أو فتح النوافذ. موضحا أن الشركة المسئولة عن النظافة بالإسكندرية حولت الحديقة العامة التي كانت تعد المتنفس الوحيد لأهالي المنطقة الي مقلب للقمامة ومأوي للحشرات والكلاب الضالة التي تهدد السكان بمخاطر عديدة. يضيف محمد عطية العدل "70 سنة" أهالي المنطقة تقدموا بالعديد من الشكاوي الي جميع الجهات المعنية ومنها حي شرق والمحافظة وشركة النظافة ولكن جميعها لقيت تجاهلا من جميع هذه الجهات. موضحا أن هذه الحديقة قام بانشائها محافظ الإسكندرية الأسبق اللواء محمد عبدالسلام المحجوب وكان أهالي العزبة البسطاء يقيمون فيها آنذاك أفراحهم لكنها حاليا تحولت الي مقلب للقمامة العزبة بأكمله حيث تستقبل قمامة أكثر من 60 ألف فرد وكل ما تقوم به الشركة هو ارسال "لودر" كبير لنقل القمامة كل بضعة أيام وازالتها. يقول ابراهيم أحمد عبداللاه ان "اللودر" الذي يأتي من شركة النظافة لإزالة القمامة كل بضعة أيام تسبب في حدوث الكثير من الخسائر ومنها كسر ماسورة مياه عمومية وكابل كهرباء ضغط عال وإحداث حفرة كبيرة بالشارع يصل عمقها الي أكثر من المتر مما زاد الحال سوءا فالمياه تسربت تحت أكوام القمامة مما أدي الي تعفنها وانبعاث الروائح الكريهة منها أكثر وأكثر بالاضافة الي قطع كابل الضغط العالي وتعرضه للمياه والتي تودي بحياة المارة بالطريق فضلا عن الحفرة التي تهدد حياة المواطنين بالأذي في حالة السقوط بها. ويشكو مصطفي ابراهيم عطية من الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام القمامة وتعفنها نتيجة تعرضها للمياه. فضلا عن زيادة أعداد الكلاب الضالة التي تهدد حياة المواطنين والأطفال مطالبا بإزالة تلك القمامة التي تكثر بوسط الطريق وإعادة الحديقة لشكلها الجمالي وعلي شركة النظافة المسئولة إصلاح جميع الخسائر من ماسورة المياه وكابل الضغط العالي لكي يتنفس الأهالي هواءً نقيا ونظيفا.