الأهلي.. آخر حلاوة وبالثلاثة أهداف النظيفة التي سجلها في مرمي حرس الحدود في الاسبوع الثالث والعشرين من الدوري العام في اللقاء الذي أقيم بينهما باستاد المكس. الأهلي بهذا الفوز رفع رصيده الي 46 نقطة متساوياً مع الزمالك وان تأخر بفارق الأهداف فقط منتظراً لقاء الزمالك اليوم أمام مصر المقاصة. الأهلي كان آخر حلاوة بالفعل ليس لأنه فاز بثلاثية نظيفة وهي أكبر نتيجة يحققها الفريق الأحمر هذا الموسم ولكن لأن الانتصار اقترن بالأداء القوي والجميل من الناحية الفنية. وظهر الأهلي علي غير العادة لأول مرة هذا الموسم متماسكاً ومنسجماً فخرج أداؤه متناغماً وقدم عرضاً فنياً هو الأفضل للفريق هذا الموسم فأعاد بث الطمأنينة في نفوس جماهيره بالقدرة علي الاستمرار في المنافسة علي لقب الدوري بكل قوة. واجتاز الأهلي أمام الحرس عقبة مهمة في مشوار التنافس علي الدرع لاسيما وان هذه المباراة هي الأخيرة للفريق خارج القاهرة لأن كل مبارياته السبع المتبقية ستكون بالقاهرة وهو ما يدعم حظوظ الفريق الأحمر في احتفاظه باللقب للموسم السابع علي التوالي. وانتفض الأهلي وحقق أكبر فوز له هذا الموسم بعد ان هزم الحدود المكافح بثلاثية نظيفة وهي المرة الأولي التي يحقق فيها الأهلي هذا العدد من الأهداف. استحق الأهلي الفوز لأنه كان الأحسن والأكثر سيطرة واستحواذا واهداراً للفرص وايجابية علي المرمي سواء والحدود يلعب كامل العدد طوال الشوط الأول أو بعد طرد الحكم فهيم عمر مدافع الفريق عبد الرحمن فهمي في بداية الشوط الثاني فاليوم كان يوم الاهلي الذي شهد تألق أكثر من نجم في مقدمتهم الجمهور الوفي الذي زحف خلف الأهلي من كل مكان وملأ مدرجات الحرس في شكل رائع ثم نجومه أحمد فتحي نجم اللقاء الأول الذي تفوق علي نفسه وكان مصدر هجمات وخطورة الأهلي وسجل الهدف الثاني وصال وجال طوال اللقاء بالاضافة الي جدو الذي استعاد توازنه وقدم عرضاً قوياً بتحركاته الواعية بالاضافة الي أحمد حسن الذي أعاد التوازن لوسط الأهلي ونشط الهجوم ونجح في احراز هدف رائع. الشوط الأول جاء الشوط الأول حماسياً وسريعاً حسمته خبرة ومهارات لاعبي الأهلي في مواجهة شباب الحدود الذي عاني كثير من الغيابات التي أثرت عليه تماماً بعد ان غاب الحارس الأساسي علي فرج وأوكا ومحمد حليم. شهد هذا الشوط ندية وكفاحاً وفرصاً ضائعة خطيرة وخاصة من الأهلي الذي واصل لاعبوه اهدار الفرص السهلة أمام المرمي بسبب استعجالهم الفوز ولو ركزوا ولعبوا بهدوء لنجحوا في احراز ثلاثة أهداف. لم يكن للحدود خطورة واضحة علي مرمي عادل عبد المنعم إلا مرتين الأولي أضاع فيها أحمد عبد الغني ضربة جزاء احتسبها الحكم فهيم عمر ومشكوك في صحتها وأطاح بها أحمد عبد الغني فوق العارضة وكادت تعكر صفو المباراة وتحدث أزمة وشعر بعدها الأهلي بحرج موقفه فعاد سريعاً للضغط بقوة من أجل احراز هدف لكن عاب الأهلي انه لم يلعب بكثافة في العمق بالرغم من وجود الدافع والاصرار لدي اللاعبين إلا أن التسجيل تأخر بالرغم من هذه السيطرة بسبب سوء التمرير من لاعبي الوسط حسام غالي وعاشور وعدم الانسجام بين ثلاثي الهجوم. حاول طارق العشري المدير الفني لفريق الحرس ايقاف أوراق الأهلي بالزيادة العددية وسط الملعب وأمام مرماه وعدم اعطاء دومنيك الحرية في الانطلاق ونجح بشكل كبير في ذلك وكان نداً للأهلي الذي لم يستطع بالرغم من السيطرة إلا من احراز هدف واحد انتهي به الشوط سجله جدو في الدقيقة 33 عندما استغل عرضية أحمد فتحي ووضع رأسه وأرسلها في البعيدة. الشوط الثاني يبدأ الأهلي الشوط الثاني بتغيير دومنيك ونزول أحمد حسن الذي أحدث نشاطاً وحركة وسط الملعب ويلعب "جدو" رأس حربة وحيداً ويتعرض لاعب الحرس عبد الرحمن فاروق للانذار الثاني له فحصل علي الكارت الأحمر بعد أربع دقائق من بداية الشوط ويضطر العشري لاجراء تغيير سريع بنزول إسلام رمضان بدلاً من سيعيدو. يلعب شبانة بدلاً من بركات ويسدد أحمد فتحي بقوة ولكن الكرة ارتدت من الحارس الي الصقر لعبها لوب من فوق رأس الحارس ينقذها المدافع المتألق محمود علام ويحولها لضربة ركنية يلعبها معوض ترتد من الدفاع الي أحمد فتحي علي حدود المنطقة يسددها داخل المرمي مسجلاً هدف الأهلي الثاني. واستسلم للأهلي نتيجة تأثره بالنقص العددي بالاضافة الي فارق الخبرة في الاهلي والتي حسمت اللقاء وخاصة بعد نزول الصقر أحمد حسن الذي قدم أداء رائعاً ونجح في أن يتوجه بهدف في الدقيقة 39 . يظل الوضع سيطرة واستحواذاً من الأهلي ومحاولات علي استحياء من الحرس لينتهي اللقاء بأول ثلاثية يحققها الأهلي هذا الموسم.