يأمل فيسينتي ديل بوسكي مدرب المنتخب الأسباني الأول لكرة القدم أن تساعده مباراة الفريق الودية أمام بوليفيا اليوم في مدينة اشبيلية في اتخاذ قراره بشأن المهاجمين الذين سيصطحبهم مع الفريق خلال بطولة كأس العالم بالبرازيل الشهر المقبل. ولم يضم ديل بوسكي أي لاعبين من فريقي أتلتيكو مدريد أو ريال مدريد لهذه المباراة حيث يحتاج لاعبو الفريقين للراحة بعد خوضهم نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا المجهد السبت الماضي في لشبونة. وجاء فقدان ديل بوسكي الثقة في المخضرمين مثل فيرناندو توريس ودافيد فيا وألفارو نيجريدو وفيرناندو يورنتي جليا في أكتوبر الماضي عندما أقنع نجم أتلتيكو مدريد دييجو كوستا علي نحو مثير للجدل بأن يلعب من أجل أسبانيا وليس من أجل بلده الأصلي البرازيل. ولكن الشكوك تحوم حاليا حول مشاركة كوستا في المونديال بعدما تسبب في تفاقم إصابته بشد في أربطة الساق بإصراره علي اللعب في نهائي دوري الأبطال منذ بدايته. قبل أن يخرج من الملعب متكئا علي قدم واحدة بعد مرور تسع دقائق فقط. ويبتعد كوستا عن الملاعب لمدة أسبوعين علي الأقل. بينما يحتاج ديل بوسكي لإعلان قائمته النهائية لمونديال البرازيل بحلول الثاني من يونيو المقبل. وستكون مباراة اليوم فرصة جيدة بالنسبة لتوريس. مهاجم تشيلسي الإنجليزي. علي وجه التحديد لشق طريقه نحو قائمة أسبانيا النهائية خاصة في ظل إصابة كوستا وعدم استدعاء يورنتي أو نيجريدو. وعندما سئل عن كوستا رد توريس بدبلوماسية قائلا : آمل أن يتعافي في الوقت المناسب للحاق بكأس العالم. فقد يصبح لاعبا مهما بالنسبة لنا في البرازيل. لذا أعتقد أننا يجب علينا انتظاره. وكان ديل بوسكي استدعي توريس. صاحب هدف الفوز لأسبانيا في نهائي بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2008" أمام ألمانيا. إلي الماتادور الأسباني من جديد بعدما غاب عن صفوف الفريق خلال عام 2013. وقال توريس : "لم أشك أبدا في أنني قد أكون لعبت مباراتي الأخيرة مع أسبانيا. أو علي الأقل. لم أرد التفكير بهذه الطريقة أبدا". ويواجه الجهاز الفني للمنتخب الاسباني بقيادة فيسنتي ديل بوسكي تحديا كبيرا قبل انطلاق بطولة كأس العالم بالبرازيل يتمثل في تحفيز لاعبي الفريق حامل لقب بطل العالم وتحريك دوافع تحقيق الانجازات في نفوسهم. وكان ديل بوسكي قد قال في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": "أعتقد أن اللاعبين لا يتمتعون بنفس الحماس الذي كانوا يشعرون به فيما سبق بسبب كثرة الانجازات التي حققوها. فهم لم يعودوا كما كانوا في سنواتهم الأولي". وتوج المنتخب الإسباني بألقاب البطولات الكبري التي خاض منافساتها في الأعوام الست الأخيرة. حيث فاز بلقب بطولتي أمم أوروبا عام 2008 في النمسا وسويسرا وعام 2012 في أوكرانيا وبولندا. بالإضافة إلي الفوز بلقب مونديال جنوب أفريقيا 2010 للمرة الأولي في تاريخه. ومن المحتمل أن يكون شعور اللاعبين بتميزهم كجيل لا يهزم هو السبب الرئيسي في عزوفهم عن التركيز مع المنتخب. وإعارة كل اهتمامهم لتحقيق أهدافا شخصية مع فرقهم.