أصبح تعافي الأسباني دييجو كوستا نجم أتلتيكو مدريد من إصابته ومشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل الشاغل الأول للجهاز الفني للمنتخب حامل لقب بطل العالم. وخضع كوستا للعلاج تحت إشراف الجهاز الطبي للمنتخب الأسباني بعد تأكد إصابته بكسر من الدرجة الأولي في عظم الفخذ. وقال فيرناندو توريس نجم تشيلسي الإنجليزي ومنتخب أسبانيا: 'يجب أن يكون كوستا بحالة طيبة مع المنتخب.. الطاقم الطبي هو الذي يحدد إذا ما كان سيتعافي قبل البطولة.. التعافي من الإصابات العضلية عادة ما يستغرق أسابيع'. وتوصل أطباء المنتخب الأسباني إلي اتفاق مع إدارة أتلتيكو مدريد بأن يتولوا وحدهم مسؤولية تعافي وتأهيل اللاعب من أجل أن يلحق بقائمة ال 23 لاعبا المسافرين إلي البرازيل. وسيكون ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني صاحب الكلمة الأخيرة في إدراج اسم كوستا / 25 عاما/ ضمن قائمة فريقه النهائية في المونديال. وأكد المدير الفني الأسباني قبل يومين أنه يحتاج إلي أن يكون جميع اللاعبين في قائمته النهائية علي أعلي درجة من الجاهزية الفنية والبدنية قبل الموعد الأخير لتسليم القائمة للاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا' في الثاني من يونيو المقبل. ولكن، وفقا لرؤية البعض فيما يخص إصابة دييجو كوستا، يمكن أن يسمح ديل بوسكي ببعض الاستثناءات بإدراج اللاعب ضمن القائمة رغم عدم تماثله للشفاء التام. وقال ديل بوسكي في تصريحات لبرنامج لارجويرو 'عارضة المرمي' الذي يذاع علي شبكة 'سير' الإذاعية: 'قلت في السابق إنني أحتاج أن يكون جميع اللاعبين بحالة طيبة قبل الثاني من 'حزيران' يونيو، ولكن هذا لا يمنع من وجود استثناءات'. وأضاف: 'يعاني كوستا من إصابة عضلية، وسنتابع تطور حالته.. سنتخذ القرار في اللحظة الأخيرة'. وأعاد كوستا للأذهان الصعوبات التي واجهها المنتخب الأسباني في مونديال جنوب أفريقيا قبل أربع سنوات، عندما كان يعاني أندريس انيستا من إصابة عضلية، بالإضافة إلي خضوع فيرناندو توريس لعملية جراحية في الغضروف المفصلي للركبة قبل أسابيع قليلة من انطلاق البطولة. وضم ديل بوسكي آنذاك اللاعبين إلي قائمته النهائية المكونة من 23 لاعبا، الذين تمكنوا من حسم لقب البطولة لصالحهم. وعلي المستوي الشخصي، عاش اللاعبان انيستا وتوريس ظروفا مختلفة في ذلك المونديال، حيث كان انيستا، الذي أصيب في مباراة فريقه الافتتاحية أمام نظيره السويسري، بطل المباراة النهائية بإحرازه هدف الحسم لفريقه أمام المنتخب الهولندي. أما بالنسبة لتوريس، فقد بدأ البطولة في حالة بدنية عالية، إلا إنه اختتمها بإصابة عضلية في الوقت الاضافي من المباراة النهائية.