الحرية سر العبقرية.. هكذا أثبتت ثورة 25 يناير فما ان أطاحت بالديكتاتورية وأزاحت الاستبداد عن المجتمع المصري الا وانفجرت طاقات المصريين- والشباب تحديداً- لتكشف الموهبة والعبقرية وروح التحدي أملاً في غد أفضل حيث تواجد مجموعة من الشباب المصري الجديد الذي أنعشته الثورة وفتحت له الطريق فقبل التحدي وانطلق قاصداً وضع بصمة في تأسيس مصر الحديثة. مصر المعرفة والعلم والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. "أسمن" نشاط أطلقه مجموعة من الشباب علي موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" يحاكي مجلس الأممالمتحدة وأشارت نشوي محسن- احدي عضوات النشاط- إلي ان التجربة فريدة من نوعها يمكن ان تشارك من خلالها في أحداث ومجريات العمل السياسي والسلك الدبلوماسي في مصر وتوقعت ان العام المقبل يمكن ان تشارك الأنشطة الطلابية في الحياة السياسية. قالت غادة محمد- متطوعة- يعتبر النموذج محاكاة للأمم المتحدة تحت رعاية "مركز الأممالمتحدة للاعلام بالقاهرة". وركز النموذج في عامه الماضي علي محاكاة مداولات الهيئات التابعة للأمم المتحدة التي تتضمن مجموعة واسعة من القضايا الدولية مثل الأزمة الاقتصادية الراهنة وقبرص. ونزع السلاح النووي. وتجنيد الأطفال. والتشرد الداخلي. وكان نموذج الأممالمتحدة في عام 2009/2010 مخصصا لتجنيد الأطفال. التشرد الداخلي. ومولدوفا وترانسنيستريا والأزمة الاقتصادية الراهنة. وعن مشاركتها في النموذج ذكرت غادة أنها كانت تريد ان تشارك في أنشطة تنمي قدراتها لكي تأهل نفسها لسوق العمل وأشارت إلي ان تجربتها نالت الاعجاب في "أسمن" من خلال نشر روح التقدير وروح العمل وأضافت أنها في العام الماضي شاركت بالنموذج كعضوة وهذا العام حازت علي منصب مديرة تنسيقية وتتمني ان تظل في هذا النشاط لآخر يوم بدراستها بالمرحلة الجامعية.. وهناك مبادرة أخري أطلق عليها "بينا" ويقول رامي ناجي ان المبادرة تهدف إلي إحداث نوع من العصف الذهني بهدف الوصول إلي أفكار لخدمة مصر. يتم عرض الأفكار عبر الموقع الالكتروني للمبادرة وصفحتها علي ال "فيس بوك". كما يتم تحميل العديد من الصور والفيديوهات الوطنية التي تعكس قيم مجتمعية نبيلة تحت شعار "صوت الحرية". ومبادرة أخري تحت شعار "التوعية السياسية تصنع مستقبلا أفضل".. هكذا أكدت د. مروة رشدي. مساعد مدير برامج مؤسسة التعليم وأوضحت أنه يتم الآن إعداد المئات من الشباب الذين سيقومون بنشر الثقافة السياسية في مختلف محافظات مصر ولاسيما الأحياء الفقيرة والعشوائيات.. أما عن مبادرة "حماية البيئة ومشاركة الشباب".. تقول سما حازم "بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية القاهرة" ان ميدان التحرير كان المُلهم بهذه المبادرة. موضحة ان المتظاهرين بالميدان أعطوا درساً عملياً لشعار "بيئتك صديقتك" حيث قاموا بعمليات التنظيف المستمر للميدان وقاموا أيضاً بتزيينه من خلال إعادة تدوير خامات بسيطة. كنقش اسم مصر والشعارات الوطنية بالحجارة التي تصدوا بها للبلطجية من قبل. واستخدام زجاجات المياه وأغطيتها في تشكيل عروض فنية كانت بديعة علي قدر بساطتها. وكشف د. أشرف منصور. أستاذ الهندسة المعمارية بالمركز القومي للبحوث. النقاب عن ابتكاره بامكانية استخدام قش الأرز كمادة بنائية. الأمر الذي يحمي البيئة المصرية من أضرار كثيرة كان يسببها حرق الكميات الكبيرة من القش سنوياً. مؤكداً علي انه أخضع ابتكاره لاختبارات حماية وأمن. كما قارن تكلفته بمواد البناء العادية فتبين ان الأخيرة أغلي بكثير. بالاضافة إلي ان القش كمادة بنائية سيحدث نوعا من الانعزال الحراري وبالتالي لن تكون هناك حاجة لتكييفات الهواء. أكد د. محمد عبدالمطلب. مدير مركز تقنية النانو بجامعة النيل ومؤسس لأول شركة في الشرق الأوسط وأفريقيا متخصصة في تكنولوجيا النانو. من خلال مبادرته التي أعلن عنها بتطبيق تكنولوجيا النانو في مصر تحت شعار "مصر في حاجة إلي النانو" علي تداخل العلم مع مختلف المجالات موضحاً ان لديه مشروعاً لتنمية النانو في مصر وندوب كل من كان لا يعترف بقدرات الشباب المصري في المجال العلمي خاصة في تكنولوجي النانو..