أشاد موقع "ديلي بيست" الأمريكي بدور مصر التاريخي في مساعدة الولاياتالمتحدة في العديد من المواقف.. مشددا علي ضرورة دعم واشنطن لمصر في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي تجري حاليا في مصر. ورأي الموقع أنه بينما يذهب المصريون إلي صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد قوي يصلح لإدارة البلاد في هذه المرحلة الحرجة. لا تستطيع الولاياتالمتحدة غض الطرف عن علاقتها طويلة الأمد مع مصر. وضرورة دعم مصر في مرحلتها الانتقالية الحالية. وسلط الضوء علي تعاون مصر مع الولاياتالمتحدة أثناء حرب الخليج. ومساهمتها في تعزيز المصالح الأمنية للولايات المتحدة والاستقرار في المنطقة.. لافتة إلي الدور الذي لعبته مصر في حرب تحرير الكويت. بسماحها لقوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة باستخدام المطارات المصرية وقناة السويس. كما أشار الموقع إلي دور مصر البارز في حشد معظم الدول العربية بغية الدفاع عن أرض الكويت.. مضيفا أن التعاون المصري الأمريكي في أزمة الكويت كان نتيجة تلقائية للعلاقات الوطيدة بينهما منذ عام 1937.. فضلا عن أن واشنطن لم تكن تتخيل يوما أن تدخل بلادا كالعراق وأفغانستان بدون معاونة مصرية. وتابع "ديلي بيست".. قائلا: حاليا. تواجه العلاقة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة ومصر منعطفا قد يؤدي بها إلي تداعيات قد لا تحمد عقباها. إذا فشلت واشنطن في القيام بدورها كشريك لمصر خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها الأخيرة. قال الموقع بالنظر عن قرب للأوضاع في مصر. فقد ينتابك شعور بالأمل والقلق علي هذا البلد. فهناك اقتناع تام بأن مصر ستتجاوز تحدياتها الراهنة وتصبح دولة أكثر ديمقراطية.. بيد أنه في الوقت نفسه هناك شعور بالقلق علي مستقبل العلاقات الثنائية بين مصر وواشنطن. واستطرد بقوله: إن العلاقات المصرية- الأمريكية ذات أهمية استراتيجية كبري. وأن أيا من المشاكل الإقليمية الحيوية للمصالح القومية الأمريكية. لا يمكن معالجتها بنجاح. دون معاونة مصر..مستشهدة بمساعدة مصر للولايات المتحدة في كثير من القضايا الحساسة; كالمساهمة في تهدئة الأوضاع في كل من سوريا وليبيا والسودان. وفي بريطانيا رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مؤشرات نتائج الانتخابات الجارية الآن في مصر تشير إلي نجاح المشيرعبدالفتاح السيسي. مؤكدةً أن النجاح سيكون حليفه إذا تعلم من أخطاء الماضي.وأوضحت في تقرير لها أن المصريين يتجهون إلي صناديق الاقتراع. ولا يوجد أدني شك فيمن سيكون الفائز- بالتأكيد السيسي- قائد الجيش ووزير الدفاع السابق صاحب الكاريزما والشعبية الكبيرة. الذي وجه ضربة قاضية لنظام الإخوان في أعقاب احتجاجات حاشدة في يونيو الماضي- حسب نصها. قالت الصحيفة إنه علي الرغم من أن الانتخابات الحالية لا يصاحبها الإثارة والتشويق مثل سابقتها. إلا أنه يكتنفها خليط كبير من الرجاء والخوف.. مشيرة إلي أنه يجب ألا يكون هناك شك في أن السيسي رجل محافظ وقومي. وأن ذلك أدي إلي تناغمه مع العديد من المصريين. وربما ترجع شعبيته الجارفة إلي ذلك السبب. ورأت "الجارديان" أن الشفافية وإنفاذ وسيادة القانون هي أسلحة السيسي للنهوض بالدولة المصرية. وأن التحدي الأكبر أمام السيسي هو تعلم الأخطاء التي أدخلت مصر في نفق من الأزمات المتلاحقة وجعلتها تبتعد عن طموحاتها وتطلعاتها.. وأضافت أنه بعد ثلاث سنوات من الاضطراب وقرب الانهيار الاقتصادي. فإن الكثير من المصريين يعتبرون السيسي بمثابة المخلص والمنقذ الذي طال انتظاره; فهو رجل قوي يمكنه استعادة الاستقرار وتحريك الاقتصاد ووضع مصر علي المسار الصحيح. أكدت الصحيفة البريطانية أنه إذا استمع السيسي لنقاده وتقبل الانتقاد العلني وتعلم من أخطاء الماضي. فسيجلب لمصر الاستقرار الذي تحتاجه. فبعد أن نشرت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الصباحية اليمينية تقريرا حول بزوغ شمس المرشح عبد الفتاح السيسي في سماء الانتخابات الرئاسية. التي أشرقت من صناديق الاقتراع.. أولا للمصريين بالخارج. وكشفت عن فوز ساحق للمرشح السيسي.. والآن في الانتخابات الرئاسية داخل مصر. تناولت وسائل الإعلام الإيطالية. أنباء تدفق الناخبين المصريين علي صناديق الاقتراع في أول أيام الانتخابات الرئاسية والتي تستمر حتي مساء اليوم. كتبت صحيفة "لآريبوبليكا" الصباحية واسعة الانتشار- تحت عنوان "السيسي يسحر قلوب المصريين" .. "الرجل القوي سيعيد الاستقرار في مصر"- تقول لم يقدم السيسي المرشح الرئاسي الأكثر حظا في السباق نحو قصر الرئاسة. وعودا.. أو برنامجا انتخابيا واضحا.. لكن جموع الشعب المصري تعتبر وطنيته وخبرته الإدارية كافية لتحقيق الأهداف الرئيسية التي ينشدها الشعب المصري وهي الاستقرار والتنمية واستعادة مصر لمكانتها ودورها السياسي في العالم". وأوضحت نشرات الأخبار - عبر مراسليها من القاهرة- التواجد الكبير لمؤيدي السيسي . والغياب الواضح لمشهد التيار الإسلامي. عدا حزب النور. وتحدثت نشرات الأخبار عن فرحة الناخبات أمام اللجان. وقالت إن المرأة المصرية أضفت الفرحة والبهجة علي مناسبة سياسية.. لتصبح احتفالية "دستورية". رأت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية ان السيسي في طريقه لقصر الرئاسة. بعد انتهاء المصريين من يومهم الثاني من التصويت وذكرت.. أن طوابير الناخبين في العاصمة أظهرت مدي تأييد المواطنين للسيسي. الرجل القوي الذي حماهم وأنقذ البلاد من الضياع. معتبرينه الامل الوحيد لانقاذ مصر من براثن الارهاب وتنشيط الوضع الاقتصادي للبلاد بعد "ثلاث سنوات من الفوضي" أثقلت الاغنياء والفقراء. وأضافت الصحيفة أن كثيرا من أبناء الشعب المصري "خاصة الفقراء" يرون في السيسي أملا كبيرا النهوض بحياتهم للأفضل.