أنهت إدارة المدينة الجامعية بجامعة الأزهر الليلة الماضية إجراءات إخلاء الطلاب منها عقب قرار إدارة الجامعة بالإخلاء استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة وإعطاء الطلاب اجازة حتي أول يونيو لاستكمال امتحاناتهم عقب الانتهاء من الانتخابات حيث بدأ أفراد الأمن الإداري بالجامعة وأفراد الأمن الداخلي بالمدينة الجامعية إجراءات الإخلاء منذ صباح أمس بفرعي المدينة للبنين والبنات للطلاب الذين ليس لديهم امتحانات في ذلك اليوم واستمرت عملية الإخلاء حتي الساعات الأولي من الليلة الماضية في حراسة الشرطة حيث اصطفت سيارتان مصفحتان وعدد من أفراد الأمن أمام البوابة الرئيسية للمدينة الجامعية لتأمين الطلاب وقت خروجهم تحسباً لاندلاع أي أعمال عنف. أكد الطلاب أن قرار الإخلاء متوقع خاصة إن إدارة الجامعة أعلنت في وقت سابق أن الفترة من 22 مايو حتي أول يونيو اجازة رسمية للطلاب والعاملين والموظفين بالجامعة استعداداً للانتخابات الرئاسية وبالتالي كنا مستعدين للإخلاء خاصة بعد الحادث الارهابي التي شهدته المدينة الجامعية لذلك قمنا بتجهيز مسكن آخر لقضاء تلك الفترة فيه بسبب عدم تمكننا من الذهاب إلي منازلنا بعدها ولعدم الخروج عن جو الامتحانات والانتهاء منها مرة واحدة. كانت إدارة جامعة الأزهر قد أعلنت عقب اجتماعها الأخير بأنها سوف تخلي جميع الطلاب من المدينة الجامعية استعداداً للانتخابات الرئاسية وأنها سوف تقطع المياه والكهرباء عن جميع المدن في الفترة من 22 مايو حتي أول يونيو عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية. أوضح الطلاب أن الاجازة فرصة لالتقاط الأنفاس خاصة أن المدينة سوف تفتح أبوابها يوم 30 مايو الجاري ولكن دون صرف أي وجبات أو كوبونات طعام للطلاب وسوف تبدأ في ممارسة جميع مهامها صباح أول يونيو المقبل. قال محمد قناوي ومحمود أبوالعزم وشادي الملاح وأحمد دياب ومصطفي رسلان الفرقة الثالثة كلية الطب : نشعر بالآسي والحزن بعد الحادث الأليم الذي تعرضت له قوات الأمن مؤكدين أنهم ملوا وزهقوا من المدينة الجامعية بسبب طلاب الأزهر ومشاكلهم ومظاهراتهم التي تنطلق بشكل مفاجئ وتستمر لوقت طويل يتخللها اشتباكات مع قوات الأمن وإطلاق غاز مسيل للدموع يخنقنا. أشاروا إلي أنهم لا يرضيهم ما يحدث وأن المدينة الجامعة توفر كل شئ للطلاب والمفروض أنها مكان للمذاكرة. أشاروا أن قرار الجامعة بإخلاء المدينة الجامعية ليس جديداً لأنها أعلنت الطلاب منذ بداية الموسم بذلك القرار بسبب الأحداث الساخنة والاشتباكات التي تحدث من جانب طلاب الاخوان حتي تمر العملية الانتخابية بسلام. قالوا "أوقات كثيرة نعجز عن الخروج من المدينة الجامعية لقضاء احتياجاتنا وتصوير أوراق لدروسنا وللمذاكرة خاصة أننا في أيام امتحانات وكثيراً ما نواجه الغاز المسيل للدموع لذلك قرر البعض الذهاب إلي منازلهم لاستذكار دروسهم والمجئ يوم الامتحان. أشاروا إلي أن زيادة قوات الأمن الموجودة لتأمين المدينة الجامعية لا يحل المشكلة ولن يأتي بنتيجة إيجابية مؤكدين أن الطلاب يجب مراجعتهم فكرياً حتي يقلعوا عن معتقداتهم. أضاف أحمد الجريتي ومحمد عبدالمنعم الفرقة الرابعة بكلية الهندسة ومحمد جمال بالفرقة الرابعة بكلية الطب أن هناك الكثير من الطلاب قد يتضررون من قرار الإخلاء في ذلك التوقيت بسبب استمرار امتحاناتهم إلي شهر يوليو القادم مثل كليات الهندسة والطب الذين لم ينتهوا من مشاريع التخرج خاصة أنهم من محافظات بعيدة لكن الجامعة أعلنت منذ فترة قرارها بالاخلاء حتي يجهز الطلاب أنفسهم ولا يكون قراراً مفاجئاً. أوضحوا أنهم عاشوا أياماً قاسية بالمدينة هذا العام بسبب مظاهرات طلاب الاخوان حيث كنا عايشين في حرب ولا نستطيع المذاكرة بسبب المظاهرات والمسيرات المستمرة بشكل يومي.