بالرغم من البداية الساخنة للأسبوع الثاني للامتحانات بجامعة الأزهر. إلا أن الهدوء عاد ليخيم من جديد علي أركان الجامعة بفرعيها البنين والبنات.. ولم يعكر صفو هذا الهدوء إلا مظاهرات محدودة لبعض طلاب كليتي التجارة والتربية أمس الإثنين أمام مبني كلية التجارة. لم تستغرق هذه التظاهرة أكثر من نصف ساعة. حيث بدأ الطلاب في التجمع في تمام الثانية عشرة والربع حتي الواحدة إلا الربع. وذلك عقب نهاية الفترة الصباحية للامتحانات. وقبل بدء الفترة المسائية.. كما أكدت لنا مصادر بالجامعات أن عدد الطلاب كان محدوداً للغاية. مقارنة باليومين الماضيين. حيث تجمع عدد يقدر بالعشرات أمام مبني كلية التجارة مرددين بعض الهتافات المناهضة للجيش والشرطة رافعين صور وأسماء زملائهم المعتقلين والمفصولين من الجامعة. وحاول البعض الخروج من الجامعة وقطع الطريق إلا أن قوات الأمن تصدت لهم وخرقت جمعهم بإلقاء وابل من قنابل الغاز عليهم. إخلاء المدينة من ناحية أخري أعرب عدد كبير من طلاب وطالبات جامعة الأزهر عن استيائهم وغضبهم الشديد من إدارة الجامعة بسبب القرار الذي اتخذته بإخلاء المدينة إخلاء فورياً بداية من الخميس الموافق 22 مايو ولمدة أسبوع معتبرين هذا القرار ظالماً لعدد كبير منهم خاصة طلاب الصعيد الذين يقضون ما لا يقل عن 15 ساعة في القطار. مشيرين إلي أن مصلحتهم كانت تقتضي مناقشتهم في هذا القرار قبل إصداره وفرضه عليهم. مطالبين رئيس الجامعة وشيخ الأزهر بتوفير سكن لهم هذا الأسبوع رفقاً بهم وبأسرهم. حيث إنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف السفر مرتين في أسبوع واحد. كان مجلس جامعة الأزهر قد اتخذ قراراً بالإجماع بإخلاء المدن الجامعية علي مستوي الجمهورية اعتباراً من عصر الخميس القادم الموافق 22 مايو ولمدة أسبوع بسبب الانتخابات الرئاسية وإعطاء العاملين بها إجازة علي أن يعود الطلاب بعد نهاية الأسبوع لاستئناف امتحانات الفصل الدراسي الثاني يوم السبت الموافق 31 مايو علي أن يتم إعادة تسكين الطلاب اعتباراً من الجمعة 30 مايو. قرار ظالم كانت ل"عقيدتي" جولة داخل جامعة الأزهر بمدينة نصر لمتابعة سير الامتحانات. حيث قال أحمد هاني طالب بكلية طب الأسنان: صحيح أنا من ساكني المدينة الجامعية إلا أن هذا القرار لا يمثل لي مشكلة ولا يزعجني لأنني من محافظة الغربية. وهي لا تبعد كثيراً عن القاهرة. لذا يمكن السفر دون عائق لكن المشكلة الحقيقية لزملائي من محافظاتسوهاج وأسوان. فهذا القرار يعد مأساة بالنسبة لهم كما أن هناك عدداً كبيراً من الطلاب لا علاقة له بالمظاهرات ولا بأعمال الشغب لكنهم أضيروا من هذا القرار غير المنصف. ضبط الأمن وافقه الرأي طارق محمود الطالب كلية التجارة قائلاً: الأجواء داخل الجامعة لا تساعد إطلاقاً علي التركيز. فالأمن داخل اللجان وهذا يصيبنا بالتوتر والقلق وأضاف: إذا كان هناك عدد من الطلاب يقوم بأعمال شغب وعنف داخل الجامعة. فلابد من إلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم بشكل قانوني ليرتدع الآخرون وليس الحل تواجد الأمن داخل اللجان بشكل يرهبنا ويشتت أفكارنا. ونفي عبدالله مجدي الطالب بالفرقة الأولي بكلية العلوم وجود أي فرد من أفراد الشرطة داخل لجان كلية العلوم. مشيراً إلي توافر الهدوء داخل اللجان وسهولة الامتحان. أما عبدالله عمر. الطالب بقسم الفيزياء بكلية العلوم. فأعرب عن فرحته بسهولة الامتحانات في المواد المختلفة. ومباشرة الأسئلة. حيث خلت الأسئلة من الغموض أو اللبس. مما مكنهم جميعاً من الإجابة بشكل نموذجي في كل المواد. أسئلة صادمة تناول خيط الحديث أشرف سعيد. الطالب بكلية العلوم قسم جيولوجيا.. فأشار إلي وجود بعض الأسئلة من أجزاء تم إلغاؤها من مادة الجيولوجيا موضحاً أنهم فوجئوا بهذه الأسئلة الصادمة. مما أصابهم بالإحباط وخيبة الأمل. وأكد حسام هشام. الطالب بكلية الهندسة علي رفضه الشديد لقرار مجلس الجامعة بإخلاء المدينة الجامعية من الطلاب بحجة أنها بؤرة الفساد. مشيراً إلي أن عدداً كبيراً من الطلاب لا علاقة لهم بأي نشاط سياسي. لكنهم تضرروا من هذا القرار. ولا أحد يشعر بهم. حال البنات ولم يختلف الأمر في فرع البنات عن البنين. حيث خيم الهدوء علي الفرع وتفرغت الطالبات لمناقشة بعضهن البعض. في الامتحان. وما ورد من أسئة. حيث أشادت سارة نبيل. الطالبة بقسم ألماني بكلية اللغات والترجمة بامتحان مادة الألماني. حيث كان سهلاً للغاية. وأشارت سمر خليل. الطالبة بكلية التجارة إلي سهولة امتحان مادة الفقه وباقي المواد التي أدت الامتحان بها. وأعربت نجوي سيد. الطالبة بكلية الطب عن حزنها الشديد لقرار مجلس الجامعة بإخلاء الطالبات. لافتة إلي أنها من محافظة سوهاج. وكانت تسافر في نهاية التيرم. لكن أن تسافر يوم الخميس 22 مايو وتعود يوم الجمعة 30. فهذا يضيع الوقت هباءً ويصيبها بالإرهاق الشديد. ولا يمكنها من مذاكرة مادة يوم السبت. أما فاطمة الزهراء خالد. الطالبة بكلية الهندسة فأشار إلي طول امتحان مادة الميكانيكا. رغم وجود أسئلة من الكتاب. إلا أن قصر الفصل الدراسي لم يمكنهم من المذاكرة بشكل جيد.