علي غير موعد ودون تحديد سيناريو الأحداث.. اليوم سيكون عشاق الكرة في حيرة كبيرة.. بسبب الاحداث الكبري التي تشهدها الملاعب واحدة منها في القاهرة بين الاهلي وناكانا الزامبي والآخرون خارجها.. ففي انجلترا هناك نهائي كاس الاتحاد الانجليزي اقدم بطولات كرة القدم العالمية وطرفاها هال سيتي الذي حقق المفاجآت تلو الاخري في البطولة ويتحدي اليوم الارسنال وهي منافسة خاصة بين ارسين فينجر مدرب الأرسنال وستيف بروس نظيره في هال.. وان كنا نميل إلي فريق هال لان نجوما مصريين لعبوا له ومازال منهم أحمد المحمدي فاننا ننتظر منه تتويج مسيرة انجازاته في تلك البطولة لينهي موسما ناجحا بالنسبة له. * اليوم ايضا يقف الاسبان ونحن معهم علي اقدامهم لمعرفة هوية بطل الدوري الذي شغلنا في مبارياته الاخيرة وتأرجح اللقب بين الريال والبرسا واتلتيكو وانقلبت النتائج في المباريات الاخيرة الي ان اصبح علي مقربة من اتلتيكو "89 نقطة" الذي يواجه اليوم برشلونة "86 نقطة" وكل منهما يسعي للنهاية السعيدة ..خاصة برشلونة الذي يبحث عن انقاذ موسمه رغم ان فرصة اتلتيكو افضل قياسا الي نقاط كل منهما والي ان اتلتيكو الذي يبحث عن لقب يكون دفعة معنوية قبل النهائي الحلم في دوري الابطال مع الريال. * اليوم كذلك يحاول بايرن ميونيخ تضميد جراحه الكبري بالخروج المهين من دوري الابطال وفقدانه اللقب وهو يواجه بروسيا دورتموند في نهائي كاس ألمانيا.. وهو نهائي مكرر لنهائي دوري الابطال العام الماضي واذا كان البايرن قد انتزع اللقب فان بروسيا استوعب الدرس خاصة انه خرج من دوري الابطال علي يد الريال وايضا خسر وضاعت منه المنافسة علي لقب الدوري وليس امامه سوي تلك البطولة.. والمواجهة صدام مثير بين جوارديولا الذي يريد ان يعيد هيبة البايرن وكلوب صاحب الاسلوب الهجومي المميز. * وفي القاهرة يقف الاهلي في مواجهة ليست سهلة امام نكانا الزامبي في اولي مبارياتهما بدور الثمانية للكونفدرالية التي يحاول فيها الاهلي "فك شفرة" تلك البطولة.. والاهلي يعلم ان الفريق الزامبي الذي لقي خسارة قاسية علي يد الزمالك يلعب من اجل الثأر ثم تأكيد ان ماحدث امام الزمالك كان استثنائيا. * واذا كان الاهلي قد فاز بلقب دوري ابطال افريقيا مرتين متتاليتين من "رحم المعاناة".. بدون دوري.. وبدون جمهور.. فإننا ننتظر منه عندما يبدأ مشوار الكونفدرالية الحقيقي اليوم ان يظهر وجهه الحقيقي الذي غاب واختفي في دوري الابطال الذي فقد لقبه علي يد اهلي بنغازي.. ننتظر منه ان يقدم ما هو افضل مما قدمه في الدوري.. وأيضا مما قدمه في دوري الابطال. ماشهدته بطولة الدوري في اسابيعها الاخيرة من اثارة ومفاجآت وتعليق لمصير فرق القمة وايضا فرق الهبوط لدليل علي ان البطولة لم تفقد بريقها وان الامتار الاخيرة فيها برهنت ان الكرة لدينا مازالت علي قيد الحياة رغم البداية المتواضعة جدا لها وهو مايسعد الجهاز الفني للمنتخب الذي يتابع ليختار كتيبته التي سيخوض بها معركة التصفيات الافريقية بعد اكثر من ثلاثة شهور.. وتأتي هذه الاثارة التي شدتنا الي البطولة في الوقت الذي تغيب فيه الجماهير عن مبارياتها والتي تعتبر "بهارات" اي مباراة .وليت تلك الجماهير تراجع نفسها قبل اتخاذ قرار عودتها -رغم صعوبته فيما تبقي من هذا الموسم- لكي تعود الي التشجيع الذي نريده وليس للشغب الذي نرفضه. البطولة دخلت منعطفا اخيرا ومهما شعاره "القرار بيدك" ولن ينفعك الا "ذراعك" اذا اردت ان تجد مكانا في المربع الذهبي او اراد الاخرون البقاء مع الكبار لموسم جديد حتي وان كان احد تلك الفرق ينتظر هدية من الاخرين فالملعب امامه اولا حتي يكون لتلك الهدية طعم.