تلقيت الرسالة التالية من سعادة السفير والمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية الشقيقة بالقاهرة أحمد بن عبدالعزيز قطان. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بالاشارة للمقال الوارد في جريدة المساء تحت عنوان "لا.. للاساءة إلي المملكة السعودية" في العدد 19736 بتاريخ 13/5/2011م. أود أن أشكركم علي ما تضمنه مقالكم الذي يعطي دلالة واضحة لتفهمكم الموضوعي. وهو يعكس الواقع الحقيقي لمواقف المملكة العربية السعودية تجاه مصر الشقيقة ويساعد علي تقوية أواصر الاخاء بين بلدينا وشعبينا. وتقبلوا أطيب تحياتي وتقديري السفير والمندوب الدائم أحمد بن عبدالعزيز قطان وتعقيبا علي هذه الرسالة أود أن اطمئن سعادة السفير أن الشعب المصري بكل فئاته وتوجهاته يكن تقديرا خاصا للمملكة الشقيقة شعبا وقيادة. وهو يدرك يقينا أن الدولتين الشقيقتين مصر والسعودية تمثلان العمود الفقري للقوة العربية وتضامن شعوبها وتوحدها نحو أهدافها وتقدمها وحل قضاياها. ويكفي أن أرد علي الأصوات القليلة التي تظاهرت أمام السفارة السعودية بالقاهرة وهتفت بعبارات غير لائقة بالخبر الذي نشرته صحيفة الأهرام في صدر صفحتها الأولي أمس نقلا عن مصادر عربية بالقاهرة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تقدم ببرنامج اقتصادي متكامل يسهم في دعم الاقتصاد المصري بمبلغ أربعة مليارات دولار.. وأن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي نقل رسالة للقاهرة يوم 11 مايو الحالي تضمنت هذا العرض الذي يتضمن دعما للميزانية العامة والبنك المركزي وتمويل المشروعات التنموية وشراء السندات. وأكدت الرسالة حرص المملكة علي الوقوف بجانب مصر وشعبها. هذا الخبر الذي نرجو أن يتأكد رسميا يدل علي أن المملكة الشقيقة تدرك الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر عقب ثورة 25 يناير.. وتدرك أن الوقوف إلي جانب مصر في هذه الظروف واجب قومي وأن الرياض تري أنها الاولي والاجدر من بين كل الدول العربية بتقديم هذه المبادرة. إننا نحن المصريين علي يقين أن المملكة العربية السعودية التي تتمتع بمنزله دولية لها احترامها وتقديرها عندما تتخذ مواقف في علاقاتها مع الدول الأخري لا تتخذ هذه المواقف بناء علي علاقات شخصية فالاشخاص زائلون.. ولكن الشعوب هي الباقية. من هنا فلا مجال أبدا للظنون بأن الدولة الشقيقة تحاول أن تحمي شخصا بعينه سواء من منطلق انساني أو غير انساني.. فكما انها تأبي أن يتدخل احد في شئونها الداخلية لا تقبل ايضا أن تتدخل هي الأخري في الشئون الداخلية لدولة أخري. الأشخاص زائلون.. والشعوب هي الباقية.. والحكام يتغيرون والدول راسخة لا تتغير ولا تتبدل. ويبقي أن أبادل سعادة السفير شكرا بشكر.. وبشعارات الثورة نقول: ستبقي مصر والسعودية دائما يدا واحدة. آخر المقال: لفتة كريمة وطيبة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صدور قراره بالافراج عن عدد كبير من المصريين السجناء في المملكة.. فهذا عهدنا به وبحبه لمصر ولشعبها.