* يسأل محاسب باحدي الشركات بالقاهرة: أنا شاب في مقتبل العمر وأسعي في هذه الأيام لاختيار الزوجة الصالحة أعجبت بفتاة معينة. أعتقد أنها مناسبة لي إن شاء الله. وعلي ذلك أخبرت والدتي كي تقوم بما يلزم بزيارتها ومعرفة أحوالها. واستخرت قبل ذلك كله الله عز وجل. وبعدها مرضت أمي قليلاً. وقالت لي إن كنت استخرت الله فهذا يعني أن الموضوع غير ميسر لأني مرضت فما رأي الدين في ذلك؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: الاستخارة عمل سني تعبدي علمنا إياه رسول الإنسانية "صلي الله عليه وسلم" نقوم به في كل أعمالنا. ولاسيما الجديد منها الذي لا نستطيع الوقوف علي نتائجه كالزواج وغيره. وحينما يباشر المسلم الاستخارة ويصلي صلاتها ويدعو دعاءها فليس عليه أن ينتظر حدوث شيء بعينه يراه في يقظته أو في منامه. ولكن المقصود هو أن ينظر للأمر الذي استخار من أجله. هل سيتيسر له وسائله. أو تعرقل له؟ فلا ينتظر المستخير رؤيا منامية أو حدوث مثلها كالمرض المذكور في السؤال.. ومن هنا فإن المرض الذي حصل لأم السائل لا علاقة له أبداً بموضوع الاستخارة. ولا يدل إطلاقاً علي أن الاستخارة هنا قد رشحت عدم الزواج. بل هو أمر خارج تماماً عن موضوع الزواج المستخار له. فيجب أن يمضي السائل في تحرياته وبحثه عن التي يريد الزواج منها إلي أن يتبين الأمر بوسائله المشروعة. وعلي أمه أن تدرك أن مرضها أمر إلهي لا صلة له بأمر هذا الزواج وهذه الاستخارة. * يسأل محمد البصيلي القاهرة ما هي الصلاة الوسطي المقصودة في قوله تعالي "حافظوا علي الصلوات والصلاة الوسطي وقوموا لله قانتين" سورة البقرة؟ ** لقد اختلف العلماء في تعيين الصلاة الوسطي علي عشرة أقوال يرجع إليها في كتب التفاسير ولكن هذا أصح الأقوال إنها صلاة العصر وعليه جمهور العلماء مستدلين بأحاديث رواها مسلم وغيره ومنها حديث الترمذي الذي قال إنه حديث حسن صحيح عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلي الله عليه وسلم قال "الصلاة الوسطي صلاة العصر".