في أول مرة بعد سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي عادت فوضي المظاهرات أمام قصر الاتحادية حيث انتهت مسيرة القوي والحركات الثورية المطالبة بإسقاط قانون التظاهر والإفراج عن المعتقلين ليلا برشق بعض المتظاهرين قوات الشرطة المتمركزة أمام قصر الاتحادية بالحجارة كما تعدوا علي أحد جنود الأمن المركزي.. بينما التزمت قوات الأمن بأقصي درجات ضبط النفس حتي انصراف الجميع وعودة الأمن إلي طبيعته وفتح شارع الميرغني أمام حركة السيارات مرة أخري في تمام الساعة التاسعة إلا الربع مساء أمس. كانت المسيرة قد انطلقت من أمام سنترال القبة من مترو سراي القبة في الخامسة عصرا تضم مئات الشباب المنتمين لبعض الحركات والقوي الثورية منها حركة شباب 6 أبريل بجبهتيها الحرة والديمقراطية والاشتراكيين الثوريين والتيار الشعبي وشباب حزب الدستور ثم استقرت أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة من أجل المطالبة بالإفراج عن المعتقلين في السجون المصرية وعلي رأسهم الثلاثي أحمد ماهر وأحمد دومة ومحمد عادل وإسقاط قانون التظاهر. ردد المتظاهرون هتافات مطالبة بالحرية مثل "الحرية لكل سجين.. هاتوا إخواننا من الزنازين".. كما رفعوا لافتات بأسماء وصور المعتقلين ولافتات أخري تطالب بالإفراج عن المحبوسين مكتوبا عليها "الحرية للثابتين علي الأفكار" و"افرجوا عنهم.. هاتوا إخواننا من الزنازين" و"الحرية لأحمد دومة" و"اسقطوا القانون.. وخرجوهم من السجون" ولافتة أخري كبيرة مكتوب عليها "الثورة معكم". نصبت قوات الأمن سياجا من الأسلاك الشائكة بعرض شارع الميرغني بالقرب من البوابة رقم 4 لقصر الاتحادية الرئاسي لمنع المتظاهرين من الوصول للقصر أو الاحتكاك بالقوات المكلفة بالتأمين.. كما تواجدت 4 مدرعات أمن مركزي والعشرات من الضباط والأفراد في محيط قصر الاتحادية. أكد علاء عبدالفتاح الناشط السياسي أثناء مشاركته في المسيرة.. سوف نستمر في تظاهرنا حتي خروج جميع المعتقلين من السجون المصرية والذين يصل عددهم إلي حوالي 20 ألف معتقل.. ونبحث آلية التصعبد وقد شارك بعض النشطاء السياسيين والحقوقيين في المسيرة ومنهم خالد علي وعلاء عبدالفتاح ونورهان حفظي زوجة الناشط السياسي المحبوس أحمد دومة وأهداف سويف ومني سيف ودولي بسيوني. قال مصدر أمني مسئول أن الإخوان ومثيري الشغب قاموا عقب انصراف المتظاهرين برشق قوات الأمن بالحجارة لمحاولة إدخالها في مواجهات واستغلال ذلك إعلاميا بدعوي التعدي علي المتظاهرين.