أخيراً.. تحركت وزارة الموارد المائية والري لمواجهة التعديات مع علي نهر النيل والتي وصلت إلي 35 ألف حالة مابين ردم لمجري النهر والبناء علي أراضي طرح النهر مما أعاق حركة مرور المياه داخل المجري المائي الذي يمتد عمره لآلاف السنين. الوزارة قررت إعلان الحرب علي التعديات التي استفحلت بشدة في إعقاب ثورة يناير 2011 واستباحه الخارجين علي القانون والطامعين حرمة النهر "شريان الحياة" للمصريين والذي وصفه هيردوت المؤرخ الشهير "بالهبة الربانية". جسامة فوضي التعديات علي النيل تجسدت في قيام احد الاشخاص بردم خمسة أفدنه داخل المجري المائي علي مدار ثلاث سنوات مستغلاً الازمات التي تمر بها البلاد وغياب الأمن والاجهزة المسئولة. والغريب أن المعتدي ردم النهر بعمق 50 متراً بالقمامة وغطاها بالرمال.. وفضحه الرائحة الكريهة التي غطت المكان. المهندس أحمد أسامة رئيس قطاع حماية النيل أصدر توجيهاته لفرق الازالة بسرعة إزالة التعدي.. وقام العمال رغم شدة الرائحة الكريهة بمواصلة الإزالة باللوادر والجرافات. الأغرب من ذلك فإن المخالف حاول تضليل وزير الري د. محمد عبدالمطلب الذي اشرف علي الإزالة بنفسه حيث زرع بطاطس علي ردم القمامة وعندما شرع العمال بإزالة المخالفات قال للوزير: ضميرك مرتاح وأنت بتشيل الزرع.. هذا حرام!! فرد عليه عبدالمطلب اللي عملته هو الحرام بعينه. أما أهالي قرية الشيخ عثمان التي شهدت الجريمة فأكدوا أن الشخص الذي ردم النيل كان ينوي التمادي في مخالفاته حتي يصل بردمه إلي جزيرة تتوسط النيل ليصبح إجمالي ماردمه 15 فداناً سعر المتر في تلك المنطقة 20 ألف جنيه.. ما يعني انه كان سيضع في جيبه أكثر من مليار ونصف المليار جنيه. أعلن الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والري أن فرق الإزالات لن تعود إلي مكاتبها الا بعد إزالة كل التعديات علي النيل حتي لو استمر ذلك لعشرات السنين.