أكد اساتذة العلوم السياسية ان حركة "6 ابريل" والتي تحتفل اليوم بذكري تأسيسها لعبت دوراً كبيراً في ثورة 25 يناير وما قبلها في مرحلة التمهيد للثورة وبالتحديد منذ تأسيسها عقب اضراب عمال غزل المحلة عام .2008 اضافوا ان الحركة اصابها بعض الغرور وظهر هذا جلياً في انقسامها إلي جبهتين وايضا ارتكابها عدة اخطاء يغلب عليها عدم النضج السياسي مثل موقفها من قانون التظاهر. قال د.حسن نافعة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان حركة 6 ابريل التي نشأت في 2008 مع اضراب عمال المحلة اهم ما يميزها هي انها حركة شبابية تضم بين قطاعاتها الشباب بين ال 20 و30 عاماً. اضاف ان الحركة ربما تكون الحركة الشبابية الوحيدة التي ادركت مبكراً اهمية التنسيق مع قطاعات العمال.. مؤكداً انها لعبت دوراً كبيراً لايقل عن حركة كفاية والتي ظهرت قبلها عام 2004 وبداية 2005 في مقاومة مشروع التوريث. اشار إلي ان الحركة تفاعلت بطريقة جيدة مع مجموعة "كلنا خالد سعيد" وايضا الجمعية الوطنية للتغيير لكن شأنها شأن الحركات السياسية الاخري اصابها بعض الغرور وظهر هذا جلياً في انقسامها إلي جبهتين. اضاف ان الحركة مؤخراً ارتكبت اخطاء يغلب عليها عدم النضج السياسي مثل موقفها من قانون التظاهر الذي يوصي بأنها تقف في صف "الاخوان" خاصة ان تحديها لهذا القانون يصب في مصلحة "الاخوان" ولم يكن هذا مطلوباً.. منوهاً إلي ان هناك اتهامات للحركة وهجوماً عليها بضراوة بتهمة العمالة مع الخارج. قال ان الحركة تحتاج لمراجعة مواقفها وايضا إلي "لم الشمل" وتنظيم الصفوف والنقد الذاتي لكل المواقف السابقة مع عودة الالتحام بالقوي السياسية التي قاومت نظام "مبارك".. موضحاً انها الآن تمر بمرحلة انتكاسة ولكنها قادرة علي الخروج من هذه المرحلة. اكد د.اكرام بدر الدين استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان حركة 6 ابريل ظهرت مثلها مثل حركة "كفاية" وغيرها لمقاومة تسلط النظام القائم وقتها وبالتالي استغلت الاجواء غير الديمقراطية التي كانت سائدة وقتها. اضاف: علينا ان نميز بين ما قبل 25 يناير حيث كان يجمع بين هذه الحركات محاربة الفساد ومطالبات بمزيد من الديمقراطية وبعد 25 يناير حيث بدأ البحث عن مكاسب وحقوق سياسية. قال د.هدي راغب استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان "6 ابريل" اهم ما يميزها انها حركة شبابية اثرت علي جيل من الشباب وكانت لها مواقف ذات حراك سياسي وايضا مواقف سياسية حاسمة خصوصاً قبل ثورة 25 يناير. اضافت ان الحركة يحسب لها تواجدها علي الساحة السياسية حتي الآن بغض النظر عن بعض الاتهامات التي وجهت لها.