شدد المجلس الأعلي للجامعات في اجتماعه برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء علي أن الدراسة مستمرة ولن يسمح لاحد بتعطيلها ولو ليوم واحد.. خاصة بعد انتظامها واقتراب الامتحانات.. موضحاً أن هدف طلاب الجماعة الإرهابية هو إلغاء التيرم الثاني ليثبتوا للعالم أن المنظومة التعليمية في مصر غير مستقرة.. لكن هذا مستحيل.. لأن الدراسة منتظمة ولا توجد مشاكل سوي من قلة قليلة جدا لاتهمها سوي الفوضي وبث الرعب والقلق في نفوس الطلاب والمجتمع الجامعي بأسره. كما شدد المجلس علي استكمال المنظومة الأمنية بالجامعات وذلك بتركيب كاميرات وبوابات حديثة بدلاً من التي حطمها طلاب الإرهابية مع دعم الأمن الإداري من خلال أفراد جدد وتدريبهم علي أحدث الطرق لمواجهة أعمال الشغب والعنف. قرر المجلس دعم حرية التعبير عن الرأي في إطار سلمي ومواجهة أي خروج عن ذلك بكل حسم وشدة.. وذلك بالتنسيق بين الجامعات ووزارة الداخلية وفقاً لبنود بروتوكول التعاون الموقع بينهم.. علي أن تتواجد قوات الأمن في أقرب مكان من الجامعة لكي يكون التدخل السريع لإنقاذ الموقف.. وناشد المجلس رؤساء الجامعات باستخدام ما لديها من صلاحيات لمواجهة تلك الأحداث وتحويل الطلبة المتورطين فيها إلي التحقيق وتشديد العقوبة لتصل إلي الفصل طبقاً لتعديلات قانون تنظيم الجامعات. قال د. وائل الدجوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن مصر تمر بمرحلة فارقة في تاريخها.. ولابد أن تتحمل الجامعات وتصبر وتواجه العنف والشغب والفوضي بالقانون.. مؤكداً أن الجامعات ستظل منارة علمية تعليمية شاملة.. وليست ساحة قتال ومعارك كما يريد لها طلاب الجماعة الإرهابية.. بل إن العالم كله يقدر الجامعات المصرية ودورها في نشر الفكر والثقافة والعلوم بأنواعها في المنطقة كلها. عاشت الجامعات المصرية هدوءاً حذراً في أول أيام الأسبوع الرابع من بداية الفصل الدراسي الثاني. حيث انتظمت العملية في العديد من الكليات بمختلف الجامعات وغابت تظاهرات طلاب الإخوان.. كما أن الأمن الإداري كثف تواجده لتأمين المنشآت والطلاب.