تتوافق الأحداث كثيراً دون أن نفهم لها أسباباً منطقية.. فبعد 24 ساعة من إعلان المشير عبدالفتاح السيسي ترشحه لرئاسة مصر.. يختار اليوم أكبر ناديين في مصر وقطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك مجلسي إدارتهما للسنوات الأربع المقبلة وسط أجواء انتخابية وتنافسية غير مسبوقة مما سيضع علي رجال الأمن حملاً ثقيلاً اليوم "الجمعة" لتأمين انتخابات الناديين مع احتمالات خروج مظاهرات إخوانية للتنديد بترشيح السيسي.. ومن توافق الأحداث أيضاً أن تشهد انتخابات الأهلي غياب رئيس النادي الأهلي للسنوات ال 13 الأخيرة حسن حمدي لاحتجازه علي ذمة احدي قضايا الأهرام التي عمل بها لسنوات طوال. أعضاء الجمعية العمومية في الناديين سوف يحتشدون من الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم والجميع ينشد الاستقرار بعد فترة مرتبكة.. فالاستقرار هو الكلمة المطلوبة الآن من كل المصريين الجميع ينشده فيما البعض يسعي لاستمرار حالة الارتباك حتي لا تتقدم مصر خطوة للأمام وكذلك أنديتنا الكبري. ويتوافق الحدث الانتخابي أيضاً مع مصير الأهلي والزمالك في بطولة رابطة الأندية الأبطال وإمكانية أن يتأهلا إلي دوري المجموعات في البطولة ليدافع الأهلي عن لقبه ولينطلق الزمالك نحو حلمه.. حيث يلعب الأهلي غداً مباراة الإياب في دور ال 16 مع أهلي بني غازي مع خسارة في لقاء الذهاب صفر/1 فيما يلعب الزمالك الأحد مع نكانا الزامبي مع خلفية تعادلهما السلبي في لقاء الذهاب.. إذن فالفريقان المصريان الكبيران يواجهان تحدياً ثقيلاً يهدد بقاءهما في البطولة الإفريقية إذا لم يحالفهما التوفيق أو لأي منهما. في كل هذه الأجواء المركبة تجري اليوم الانتخابات في الأهلي والزمالك.. ففي الأهلي المعركة حامية جداً بين قائمة المهندس إبراهيم المعلم والتي تستند علي القوة الانتخابية لكل من نائبه محرم الراغب ومحمد شوقي إلي جانب مساندة الخطيب وأغلب أعضاء المجلس الحالي.. وبين قائمة المهندس محمود طاهر التي تستند علي مطلب التغيير ورفض فكرة التوريث لذلك فكل أعضائها من الوجوه الجديدة عدا محمود طاهر نفسه ومرشح العضوية محمد عبدالوهاب.. وإلي جانب هاتين القائمتين يوجد بعض المستقلين أبرزهم مجدي عبدالغني إلا أن فرصته شبه معدومة. وفي احتفالية النادي الأهلي بلقب النادي الأكثر تتويجاً بالألقاب القارية.. جاء رد محمود الخطيب علي دعوي التوريث فإن الأهلي ليس فيه شيء يورث سوي مبادئه التي يعرفها أبناؤه الأوفياء. وفي الزمالك الوضع مختلف بشدة فبرغم وجود 4 مرشحين للرئاسة إلا أن المعركة في اتجاه واحد وهو قائمة مرتضي منصور لأنها قائمة متماسكة من البداية أما قائمة الدكتور كمال درويش الرئيس المؤقت الحالي فهي قائمة مرتعشة الخارجون منها والداخلون إليها يتغيرون كل يوم.. أما رءوف جاسر فهو كالفدائي العنيد في هذه الانتخابات والسكري ضيف شرف ليس أكثر.. لذلك فإن فرصة مرتضي منصور هي الأقوي لاستعادة رئاسة الزمالك بعد 9 سنوات.