حتي كتابة هذه السطور. لا يعلم أحد سيناريو عملية انتخاب أمين عام جامعة الدول العربية خلفاً ل "عمرو موسي" غداً.. ولم يتم التأكد من معرفة طريقة الاختيار أو مواقف جميع الدول العربية من المرشحين للمنصب: الدكتور مصطفي الفقي "مرشح مصر" وعبدالرحمن العطية مرشح قطر. لأول مرة في تاريخ الجامعة العربية يتقدم مرشحان للمنصب. ويرفض أحدهما التنازل للآخر ليذهب المنصب إلي صاحبه بالتوافق. وازاء هذه المعضلة وعجز القادة العرب عن الاجتماع في القمة العربية التي حان موعدها الدوري في 15 مايو وتأجلت إلي العام القادم بسبب الثورات العربية فإن هؤلاء القادة قاموا رسميا بتفويض وزراء خارجيتهم الذين سيجتمعون غدا في القاهرة بمهمة اختيار الأمين العام كما ينص ميثاق الجامعة. هذا السيناريو قد لا يكتمل. وفي حال اكتماله سيتم الفصل في مسألة الترشيح بالاقتراع علي الفقي والعطية. أما إذا وصلت الأمور إلي طريق مسدود بالأصرار علي الاحتكام لميثاق الجامعة العربية فإن البديل أمام الوزراء هو تفويض أحمد بن حلي الأمين العام المساعد للجامعة العربية وهو جزائري بتسيير أعمال الأمانة العامة للجامعة مؤقتاً. موسي أمضي 10 سنوات كاملة في منصبه وتنتهي مدته غدا.. وقد رفض البقاء في المنصب عدة أشهر ليتفرغ للحملة الرئاسية في مصر. ورغم العديد من الانتقادات والآراء الرافضة لترشيح مصر للفقي للجامعة سواء الرفض علي المستوي الشعبي المصري أو العربي مثل السودان والامارات والبحرين. الا ان الورقة الرابحة لاتزال في يد مصر فغالبية الدول العربية أكدت انها لن تتخلي عن مصر ومرشحها للفوز بمنصب الأمين العام خاصة بعد نجاح ثورة يناير.وهو ما أكده السفير عفيفي عبدالوهاب مندوب مصر الدائم لدي الجامعة العربية.