كشفت محطة البحوث الزراعية بملوي عن انتشار "السوسة الحمراء" المعروفة باسم "ايدز النخيل" في محافظة المنيا ومناطق اخري علي نحو يهدد وأحد من المحاصيل الزراعية المهمة.. وطالب الباحثون في المحطة بتوفير الدعم اللازم لمواجهة المرض الخطير. قال د.جمال عبدالله محمد مدير محطة البحوث الزراعية بملوي انه يوجد انواع من سوسة النخيل الأحمر تصيب أشجار النخيل تتغذي اليرقة بشراهة داخل النخلة علي الأنسجة الوعائية محدثة انفاقاً في جميع الاتجاهات مما يؤدي إلي تدمير الانسجة الحية الداخلية لجذع النخلة وتتركها هشة تشبة نشارة الخشب الرطبة فتنمو عليها الفطريات وبعض الحشرات. يقول المهندس محمد إبراهيم مدير المزرعة الحقلية والبساتين بالمحطة إن اعراض المرض سماع صوت الحشرة بين الاشجار ووجود يرقات ورائحة كريهة كرائحة السمك الفاسد ووجود سائل بني ينزف علي جدار اشجار النخيل في حالات الاصابة الشديدة وتظهر الاعراض علي الأوراق "الجريد" في صورة اصفرار لونه.. وتحدث الاصابة عند اجراء التقليم أو في حالة وجود الجروح بالاشجار مما يسهل عملية مهاجمة الحشرة لها.. وأوصي المهندس علي مفيد المزراعين باتباع اساليب الوقاية والعلاج واستخدام المبيدات الموصي بها من قبل وزارة الزراعة.. اما عن طرق العلاج فيقول إن المزارع عليه استخدام مسمار طوله 15 سنتميترا وتتم عملية الثقب "التخريم" بمنطقة الاصابة فوق منها بحوالي 20 سنتميراً واسفل منها ب 20 سنتميتراً ويتم عمل 8 ثقوب يوضع بكل ثقب ماسورة بلاستيك يوضع بها او يضخ بها المبيد الموصي به ويتم ضخ المحلول وغلق فوهة الأنبوبة بالطين أو الشمع أو أي وسيلة اخري المهم عدم تركها مفتوحة وتكرر تلك العملية كل 15 يوماً.. ويراعي لوقاية بالرش عقب التقليم لكن يحظر استخدام المبيدات قبل جني الثمار حفاظاً علي صحة المواطنين.. اشار إلي وجود جهاز بالمحطة لرصد أصوات الحشرة حتي يمكن التدخل المبكر بالعلاج.. وتظغية الجزء المصاب لعجينة من الطمي النظيف المخلوط بالكبريت الزراعي والمبيد وقليل من الجبس.