إطلالة أخري علي انتخابات النادي الأهلي التي تمثل رأس الهرم لانتخابات الأندية المصرية جميعها.. وتمثل هذه المرة واقعاً مختلفا كل الاختلاف عن المرات السابقة التي تكاد تكون محسومة لكافة ملامحها ومناحيها.. إلا أن انتخابات هذه الأيام في القلعة الحمراء شديدة الغموض كما أنها بالغة الخصوصية لأنها المرة الأولي التي تكون فيها المواجهة بين قائمتين واضحتين مع بعض ضيوف الشرف غير المؤثرين مع خالص احترامي لهم.. وزيادة في هذه الخصوصية فإن كل مرشح في أي من القائمتين كان يمكن أن يكون في القائمة الأخري ولدي في ذلك مثاليان احدهما خاص بالعضو السابق محمد عبدالوهاب الذي كان عنصراً أساسياً في قائمة إبراهيم المعلم فذهب إلي القائمة الأخري.. وأيضاً وليد الفيل الذي يعد دوماً من جبهة المعارضة. والأقرب إلي قائمة محمود طاهر. فأصبح عنصراً أساسياً في القائمة الأخري والأمثلة أخري كثيرة.. لذلك لا أجد خلافات كبيرة بين القائمتين إلا في المناصب.. الرئيس ونائبه وأمين الصندوق.. هكذا ستكون المعركة الانتخابية المنتظرة بين إبراهيم المعلم ونائبه محرم الراغب وأمين صندوقه طارق قنديل في مواجهة محمود طاهر ونائبه أحمد سعيد وأمين صندوقه كامل زاهر.. معركة حامية الوطيس يحسمها أعضاء الجمعية العمومية في اليوم المشهود.. بالمفاضلة بين الخبرة الثقيلة جداً في ثلاثي المعلم وبين ثلاثي التجديد بقيادة طاهر. مفاضلة صعبة يتحمل عضو الجمعية العمومية مسئولية كبيرة في تلك المفاضلة لاختيار القيادة التي تناسب المرحلة المقبلة. وهي مرحلة صعبة جداً ومليئة بالمشكلات والتحديات.. عضو الجمعية العمومية سيكون عليه الاختيار بين المتصلين اتصالاً مباشراً وعميقا بالمشاكل والحلول الممكنة.. وأرصد هنا حقيقة مهمة بصفتي ناقداً وعضواً قديماً بالنادي الأهلي أن بين قائمة محمود طاهر. عضون سابقين بمجالس إدارة الأهلي هما محمود طاهر ومحمد عبدالوهاب وإبراهيم الكفراوي "تحت السن".. وفي قائمة المعلم يوجد إبراهيم المعلم ومحرم الراغب والدكتور محمد شوقي.. الأرقام متساوية والوجوه متشابهة.. ويبقي تقدير واختيار الأعضاء للأصلح.