في اليوم الخامس من الاضراب.. عاد الأطباء للعمل بينما امتنع الصيادلة ونفذوا الاضراب بشكل كلي وأغلقوا الصيدليات بالجنازير في وجه المرضي وتوقفوا عن صرف الأدوية للمطالبة بسحب مشروع الحافز وإقرار كادر طبي عادل وإصلاح المنظومة الطبية.. الأمر الذي أغضب المرضي فتجمهروا أمام الصيدليات لصرف الادوية ومنعوا الصيادلة من الخروج. شهد مستشفي امبابة العام حالة من الفوضي بعد امتناع الصيادلة عن صرف الأدوية للمرضي الذين تكدس العشرات منهم أمام الصيدلية لصرف الأدوية دون فائدة فقاموا بمنع عدد من الصيادلة من الخروج ونشبت مشادات كلامية بالاضافة إلي محاولة الاعتداء علي مدير عام المستشفي بعد تحريض اعضاء النقابة العامة للصيادلة ضده. في الوقت ذاته انتظم العمل داخل العيادات الخارجية بالمستشفي وتم توقيع الكشف عن المرضي.. حيث قرر الأطباء التخلي عن الاضراب مراعاة للظروف الحرجة للبلاد خاصة بعد قرار النقابة العامة بالجيزة باتاحة العمل لجزء من الأطباء بالتناوب لخدمة المرضي. كذب د. يوسف المهدي مدير عام مستشفي امبابة العام تصريحات النقابة العامة للصيادلة بشأن اجباره للصيادلة علي العمل وكسر الاضراب.. قائلا: لن نجبر أحدا علي العمل وفقا لقرارات الجمعية العمومية للنقابة.. ولكن الصيادلة خالفوا برتوكول نقابة الصيادلة والذي ينص علي قيامهم بأعمالهم في حالة عمل الاطباء بالعيادات الخارجية.. مما أثار حفيظة المرضي واستياءهم نتيجة امتناعهم عن صرف الادوية. أضاف ان د. مروة خليل عضو النقابة العامة للصيادلة حرضت المرضي ضد إدارة المستشفي وروجت شائعات خطيرة وادعت ان الادوية الموجودة بصيدليات المستشفي فاسدة. قال د. عثمان دراوي نائب مدير المستشفي ان جميع الاطباء متفقون علي زيادة ميزانية الصحة لتوفير العلاج الملائم للمريض وتطوير الخدمة الصحية بشكل لائق يضمن عدم انتقال العدوي للاطباء أو تعرضهم للموت بالاضافة الي التوزيع العادل للأجور في الميزانية الحالية لوزارة الصحة لضمان أجر مناسب وخلق بيئة عمل آمنة للطبيب والمريض.. ولكن دون معاقبة المرضي والامتناع عن تقديم الخدمة العلاجية لهم في هذه الظروف الحرجة مطالبا جموع الاطباء بوضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار وتعليق الاضراب حتي تستقر الاوضاع. أكد د. محمود سعيد مدير الاستقبال والطواريء بمستشفي المنيرة ان اضرابهم سوف يستمر إلي حين تحقيق مطالبهم وانهم يهدفون لتحسين المنظومة الصحية بجميع المستشفيات الحكومية التي تفتقر إلي المعدات والادوات والخامات مما يؤدي إلي إعاقة الاطباء عن ممارسة عملهم وتدني مستوي الخدمة. أضاف ان انخفاض الميزانية المخصصة لوزارة الصحة في مصر هو السبب الرئيسي في سوء الخدمات الطبية وتدني أجر الطبيب ونحن لا نريد الاضرار بصالح المريض ولكننا مضطرون لمواصلة اضرابنا لتحسين المنظومة الصحية. أكد د. رياض أبو الدهب مدير عام مستشفي التحربر بامبابة أن هناك حالة من الانقسام الشديد بين الاطباء حول المشاركة في الاضراب وخاصة أنه بلا فائدة وغير مؤثر ونحن بين نارين اما تنفيذ تعليمات وزارة الصحة أو تنفيذ قرارات نقابة الاطباء وهناك عدد كبير من الاطباء غير راضين عن الاضراب وانهم لن يتركوا المرضي بلا خدمة علاجية مشيرا إلي انه تم تحويل جميع المرضي الي اقسام الطواريء والاستقبال بالاضافة الي فتح معظم العيادات الخارجية.