ظللت طوال الأيام والأسابيع الماضية وحتي قبل تشكيل الوزارة الجديد بقيادة المهندس إبراهيم محلب في حيرة خاصة من يوم ظهور المشاكل بين الكابتن طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق والمستشار خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية حول اللائحة الجديدة.. وانتخابات الأندية وقانون الهيئات ولجوء رئيس اللجنة المصرية إلي الدولية وحشر الفيفا أنفها في الموضوع بايحاء من بعض المصريين سواء من الأندية أو من الوسط الكروي بإصدار خطابات التهديد للرياضة المصرية بايقاف نشاطها في مصر إذا ركب وزير الشباب رأسه وتمسك بإجراء الانتخابات قبل إصدار القانون الجديد. وأمام ذلك وبعد القراءات والدراسات والعودة إلي ما كان يجري قبل تولي أبوزيد الوزارة والتي أكدت واثبتت أنه لا علاقة لا باللجنة الأولمبية الدولية ولا الفيفا في التدخل في شئون مصر والتهديد وأيقنت أن طاهر أبوزيد كان علي حق وأن قراراته سليمة ولم اقتنع مطلقا بما سمي وقتها بخطابات التهديد من الأولمبية الدولية والفيفا حيث لا يوجد نص صريح في لوائح الهيئتين الدوليتين يجيز تنفيذ هذه التهديدات لذا فقد تمسكت أن أندد بكل ما يحدث من رئيس اللجنة المصرية ومن عضو الاتحادين الأفريقي والدولي المهندس هاني أبوريدة من موقفه السلبي إلي أن انضم إليهما الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لليد ومبعوث اللجنة الدولية وكادوا يقنعون وزير الشباب والرياضة الحالي المهندس خالد عبدالعزيز وتمسكت بضرورة إجراء انتخابات الأندية في مواعيدها حسب قرارات جمعياتها العمومية وان تهديدات الدولي سواء الأولمبية أو كرة القدم هو التدخل الحقيقي في شئوننا وربما ساندني في ذلك بعض الأقلام المثقفة التي تدرك الحقائق.. ومعها كل الأندية التي أقدمت علي إجراء الانتخابات. وشعر وزير الشباب الرياضة بحصار الإعلام المثقف الفاهم.. والأندية أصحاب الحق إلي أن هداه الله للعودة إلي الأصل.. والأصل هنا هو اللجنة الاولمبية الدولية ذاتها صاحبة المسئولية الأكبر وبالمرة إلي الفيفا وهما صاحبا القرار الفصل ولأن الله اسمه العدل.. واسمه الحق ولا يحب الظلم والظالمين أوصي لرجال اللجنة الأولمبية الدولية بإظهار الحقيقة التي جاءت في صورة خطاب رسمي إلي اللجنة الأولمبية المصرية ووزارة الشباب والرياضة مؤكدين فيه أن طاهر أبوزيد كان علي حق وان قراراته كانت صائبة وانه من حق الأندية أن تجري انتخاباتها في مواعيدها بلا تغيير وحسب ما تحدده هي بنفسها لأن ذلك هو قمة وعين الديمقراطية.. وان اللجنة الاولمبية الدولية ليس من حقها التدخل في شئون حكومات البلاد وأعضاءها إذا كان ذلك في صالح شعوبهم وان ما يجري في مصر هو عين الحقيقة.. وانه ليس في اللوائح الدولية ما يقف ضد سياسات الدول الأعضاء. وبالطبع لم يكن وزير الشباب والرياضة ليخفي هذه الحقيقة وللأمانة كان في الاجتماع مع اللجنة الأولمبية وخلال مؤتمر صحفي موسع أعلن ما كان يجب إعلانه وأن علي الأندية أن تسير في طريقها وتجري انتخاباتها وان ما أجري منها هو صحيح.. لأخرج بحقيقة بأن انتهي إليه الأمر يعد انتصارا لطاهر أبوزيد مهما كانت أخطاؤه وخلافاته مع البعض ولكنه في النهاية كان يريد تطبيق النظام الصحيح أما من كان يريد عرقلة المسيرة فدعوهم بمكرهم لأن الله يمكر وهو سبحانه خير الماكرين وسوف تشرق الشمس من جديد وتختفي الغيوم ويتواري خفافيش الظلام ليعود الضياء من جديد حاملا انتصارات الرياضة كما كانت .