فرح الطالب هشام بعودة الدراسة فذهب علي قدميه إلي مدرسة بني خلف التابعة للإدارة التعليمية بمغاغة إلا أنه عاد محمولا علي الاكتاف بعد أن سقط في بيارة المدرسة حمل والد الطفل مسئولية مقتل نجله في رقبة وزير التربية والتعليم والمحافظ والقيادات بالمنيا. تقابل محرر "المساء" مع أسرة ضحية اهمال التربية والتعليم بالمنيا قال فتحي عباس والد الطفل هشام 12 سنة بأنه يعمل خفيراً بالقاهرة وإنه فوجئ باتصال تليفوني من نجله عمر يخبره بمصرع هشام في بيارة المدرسة اثر سقوطه في بيارة الصرف الصحي بالمدرسة. يسترد الأب الكلام ويقول بإنه يعمل من أجل توفير احتياجات الأسرة من مأكل ومشرب وخاصة أن زوجته مريضة وملازمة الفراش وأن أسرته تتكون من 5 أفراد. أضاف بأن وزير التربية والتعليم والمحافظ وبعض المسئولين قدموا له التعزية عبر الهاتف وأوضح بأنه يحمل وزير التربية والتعليم والمحافظ ووكيل الوزارة ومدير الإدارة والمدرسة مسئوليتهم عن مصرع نجله داخل المدرسة بسبب الاهمال الجسيم في أعمال الصيانة وغياب المنظومة التعليمية كما كان يؤكد لي نجلي هشام. قالت والدته والدموع تنهمر من عينيها بأن نجلها كان متفوقا بالدراسة بالصف الثالث الإعدادي وكان محبوبا من زملائه والمدرسين. أضافت بأنه كان يلهو وسط اقرانه بالفسحة إلا أن قدره ونصيبه يسقط في البيارة وقالت أنا عاوزة حق ابني وان المدرسة مهملة وبدون مدرسين ودم ابني في رقبة وزير التربية والتعليم والمحافظ. أشارمحمد عبدالعظيم عمدة قرية بني خلف بأن الأهالي تمكنوا من سحب الطفل القتيل من بيارة الصرف الصحي بعد مرور ساعتين من سقوطه داخل البيارة بعد سحب 18 سيارة مياه من داخل بيارة الصرف الصحي. يلتقط أطراف الحديث محمد زغلول محمود خال الطفل الذي يؤكد بأنه هرع إلي المدرسة هو واقرباؤه لسرعة انتشال هشام من البيارة إلا أنهم لم يتمكنوا بسبب كثرة المياه ببيارة المدرسة التي يعد قطرها 8 أمتار في عمق 22 متراً تقريبا وبأن غطاء البيارة متهالك تماما وأن الصدأ والبرومة أكلت الحديد. قرر اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا صرف إعانة عاجلة لأسرة الطالب المتوفي كما قرر مجلس أمناء المديرية صرف إعانة عاجلة لأسرة الطالب. قرر محمد مدحت وكيل وزارة التربية والتعليم سرعة التحقيق مع كل من مدير المدرسة ومسئول الصيانة والمشرف العام وايقافهم لحين الانتهاء من التحقيقات تنفيذا لقرار المحافظ.