منعت الأجهزة الأمنية بمطار القاهرة الدولي الليلة الماضية 73 ناشطة فرنسية من دخول البلاد بعد وصولهن من باريس علي متن الطائرة المصرية لزيارة قطاع غزة بدعوي مساندة المرأة الفلسطينية ومن المنتظر أن يصل عددهن إلي 80 ناشطة. أكدت مصادر أمنية ان الفرنسيات من اصول عربية وبمجرد وصولهن تمت مناقشتهن حيث أكدن انهن كن ينتوين الذهاب إلي غزة ولكن اخبرتهن السلطات بأن المعبر مغلق وأنهن لن يتمكن من دخول البلاد واتخذت السلطات المصرية قراراً بترحيلهن إلي جهة قدومهن مرة أخري. رفضت الناشطات جميعهن إبراز جوازات سفرهن للسلطات الأمنية بالمطار بعد علمهن بأنه لن يتم السماح لهن بدخول البلاد بسبب إغلاق معبر رفح ولإدراج اسمائهن علي القوائم كشخصيات غير مرغوب في دخولهن إلي البلاد وتجمعن في حلقة للغناء وحملن أعلام فلسطين. من ناحية اخري قام اللواء علاء الدين علي مدير أمن المطار بنشر ضباط العلاقات لتوزيع المياه والعصائر عليهن خلال تلك الفترة وبالتنسيق مع شركة الميناء تم تدبير صالون لكي تستريح فيه السيدات إلا أنهن رفضن وأصررن علي البقاء علي الأرض. وصل القنصل الفرنسي إلي المطار بعد منتصف الليلة الماضية للحديث مع الناشطات الفرنسيات بالمطار وإقناعهن بالعودة مرة ثانية وذلك بحضور مندوب من وزارة الخارجية للمشاركة في الاقناع. أكدت مصادر أمنية بمطار القاهرة أنه حتي الآن لم يتم التأكد من وجود الجزائرية "جميلة بو حريد" ضمن الناشطات حيث توافدن عبر عدة شركات طيران ورفضن جميعاً ابراز جوازات سفرهن أو الكشف عن أسمائهن. أضاف المصدر أنه بسؤال الناشطات عن وجود المناضلة الجزائرية جميلة بو حريد أكدن عدم وجودها ورغم ذلك لا يمكن الجزم بوجودها من عدمه قبل الاطلاع علي جوازات سفرهن. أصدر الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني تعليمات إلي المسئولين بالمطار بتقديم الرعاية اللازمة للناشطات. من المقرر ترحيل هؤلاء السيدات علي رحلات اليوم متوجها لبلادهن وتجري الآن محاولات لإقناع السيدات بالتوجه إلي الاستراحات وفندق الترانزيت حتي مواعيد إقلاع رحلاتهن. أثناء حديث الناشطات مع بعضهن باللغة الفرنسية استمع أحد الضباط المتواجدين لحمايتهن إلي نص الحديث الذي كان يتضمن ادعاء احداهن بأنها تعرضت للاعتداء من أحد الضباط بالمطار عندما رفضت ابراز جواز سفرها. تدخل الضابط الذي يجيد التحدث بالفرنسية معترضاً ومؤكداً أنه بنفسه ومعه زملاؤه يقدمون لهن العصائر والمياه وحل أي مشكلات تواجههن فما كان منهن إلا أن رددن بضحكات تغطي خجلهن خاصة ان حديث الناشطات معاً كان يتم تسجيله بكاميرات فيديو كانت معهن.