ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن ما بدأ في أوكرانيا قبل 3 أشهر احتجاجا علي حكومة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش تحول الآن إلي مواجهة بين القوي الكبري. الأمر الذي من شأنه أن يعيد لأذهاننا الحرب الباردة والتحدي الكبير للاتفاقيات الدولية حول حرمة الحدود وخصوصا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. لفتت الصحيفة إلي أن المسئولين الأوكرانيين يسعون للحصول علي المساعدة الدولية. وذلك عقب الغزو الروسي السريع لشبه جزيرة القرم خلال نهاية الأسبوع. والذي تحول بدوره إلي احتفال يسيطر علي شوارع القرم من قبل مؤيدي الكرملين. قالت الصحيفة إنه مع استمرار المواجهات العسكرية الصغيرة بشأن تواجد القواعد العسكرية في أوكرانيا في شبة جزيرة القرم الواقعة تحت سيطرة روسيا وتفاقم التوتر حول النوايا الروسية في شرق أوكرانيا. وصف وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج الأزمة الأوكرانية ب"أنها أكبر أزمة في أوروبا خلال القرن الحادي والعشرين". أضافت الصحيفة أن هيج دعا روسيا. أثناء زيارته للحكومة الجديدة في كييف. لسحب قواتها من شبه جزيرة القرم أو مواجهة "التكاليف الباهظة". مرددا تعليقات الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيتة جون كيري بهذا الشأن. ولفتت الصحيفة إلي تحذير كيري بأن روسيا تخاطر بخسارة مقعدها في مجموعة الثماني الصناعية. وقدأجلت الدول الغربية التجهيزات لاجتماع مجموعة الثماني والمزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية ردا علي التحركات الروسية في شبه جزيرة القرم. من جهتها. نفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون قوات أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم قد أنذرت القوات الأوكرانية هناك بالاستسلام أو القضاء عليها.. وذكر بيان لوزارة الدفاع الروسية الليلة الماضية أن القوات الروسية لم تنذر القوات الأوكرانية بذلك . واصفا هذه الأنباء بالكاذبة والمضللة. جاء ذلك في حين أعلنت وزارة الخارجية الروسية إن الصين تتفق مع موسكو في وجهة النظر القائلة بأن الاطاحة بالحكومة الاوكرانية الشهر الماضي نفذ عن طريق "قوي خارجية". من جهته. اتهم أولكسندر كوبكوشين سفير أوكرانيا لدي باريس روسيا بإعلان الحرب علي بلاده.. معتبرا التحرك الروسي بشبه جزيرة القرم الأوكرانية بمثابة العدوان العسكري.. وأوضح كوبكوشين انه يعلن رسميا انه لا يوجد بأوكرانيا مواطنون روس يحتاجون إلي حماية.. معتبر أن ما تعلنه روسيا من أن المواطنين الناطقين بالروسية بالقرم يحتاجون مساعدة موسكو لضمان سلامتهم اعتبره "مبررا سخيفا".