طالب سفراء الدول العربية الأمين العام لجامعة الدول العربية بتوجيه رسائل احتجاج عاجلة إلي الإدارة الأمريكية وأمين عام الأممالمتحدة وأعضاء مجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بشأن ما يتعرض له المسجد الأقصي المبارك.. مؤكدين أن تصاعد العدوان الإسرائيلي علي مدينة القدس "عاصمة دولة فلسطين" والاستمرار في الاستيطان وتهويد المدينة المقدسة والاعتداء علي مقدساتها المسيحية والإسلامية وتزييف تاريخها لطمس إرثها الحضاري والإنساني والتاريخي والثقافي والتغيير الديموغرافي والجغرافي للمدينة تعتبر جميعها إجراءات باطلة ولاغية بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واتفاقية جنيف واتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية. قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية إن الخطورة الحالية علي المسجد الأقصي تعدت كل الحدود.. فالمتطرفون اليهود يقتحمون المسجد بمباركة مسئولين في حكومة اسرائيل في محاولة لجعل القدس موضوعاً دينياً للبدء في خلق واقع جديد بهدف تقسيمه. أكد بني حلي أن القدس موضوع سياسي وأي إجراء اسرائيلي غير قانوني هو إجراء مرفوض وعلي المجتمع الدولي والإسلامي التحرك لمواجهته.. مشيرا إلي أن هذا الموضوع سيكون في لب اجتماعات المندوبين الدائمين يومي 5 و6 مارس المقبل. وكذلك اجتماع مجلس الجامعة علي المستوي الوزاري يومي 9 و10 من نفس الشهر. قال السفير بركات الفرا سفير فلسطين لدي مصر ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية إن وضع القدس خطير ويستدعي وقفة جادة في ظل محاولات في الكينست الإسرائيلي لسن قانون بنزع ولاية الأردن علي القدس منحها لإسرائيل. حذر الفرا من إجراءات التهديد والانتهاكات الإسرائيلية التي تجري بغطاء من جيش وشرطة إسرائيل ومباركة مسئولين إسرائيليين. قال الفرا إن إسرائيل تريد جرنا لحرب دينية لا أحد يستطيع أن يقدر مداها.. معتبراً أن الوقت يمر بسرعة وليس في صالحنا ولا صالح القدس التقاعس عن اتخاذ خطوات لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة. أكد السفير بشر الخصاونة سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدي مصر ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية أن القدسالشرقية الولاية فيها للأردن ولا ولاية لإسرائيل عليها. لأنها مدينة محتلة وأي إجراءات في هذا الخصوص من جانب اسرائيل اجراءات باطلة. قال إننا نجحنا في إفشال النقاش الذي كان دائراً في الكنيست بشأن الولاية علي القدس.. منوهاً إلي مساعي وجهود الحكومة الأردنية من أجل الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. أضاف أنه علي إسرائيل أن تعلم أنه لا سلام مع تهويد القدس وانتهاك مقدساتها. وأنه لابد من أن يوجه الاجتماع رسالة قوية لإسرائيل في هذا الشأن مع تبني قرارات عملية لمواجهة هذه الهجمة علي القدس. شدد السفير عاشور بوراشد مندوب ليبيا لدي الجامعة العربية علي ضرورة التصدي للهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تستهدف القدس والمسجد الأقصي.. داعياً إلي تضافر كل الجهود العربية والإسلامية لمواجهة هذه الانتهاكات علي وجه السرعة. قال في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية إن القدس وما يمثله من قدسية لدي العالم العربي والإسلامي يؤدي المساس بها إلي نتائج غاية في السلبية. وهو الأمر الذي يمكن أن يقوض أي فرصة لتحقيق السلام.