شارك المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فعاليات المؤتمر الذي نظمته الوزارة بشأن تفعيل مبادرتها القومية "ممر مصر الرقمي" التي تقوم علي تعظيم الاستفادة من المقومات الأساسية التي تمتلكها مصر لتصبح ممراً رقمياً عالمياً للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "Digital Hub" والتي تتمثل في: الكوادر البشرية المؤهلة علي أعلي مستوي في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. والموقع الجغرافي المتميز الذي يمثل جسراً يربط قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا. ومرور العديد من كوابل الاتصالات البحرية عبر الأراضي المصرية ونقاط الإنزال الموجودة علي البحرين الأحمر والمتوسط بالأراضي المصرية.. أكد المهندس عاطف حلمي أن "مصر من أهم الدول في العالم المتميزة في تقديم صناعة الخدمات التكنولوجية. وهي تمتلك موقعاً فريداً جعل منها محوراً رئيسياً للربط بين الشمال والجنوب والشرق والغرب. مضيفاً أن مشروع قناة السويس العالمي يتضمن 6 أقاليم تعد من أهم المناطق اللوجستية في العالم. الأمر الذي يتطلب إعادة دراسة استراتيجيتنا لتحويل مصر إلي مركز عالمي للانترنت والاستفادة من إمكانيات المنطقة ومقدراتها في الدخول إلي المنافسة العالمية ومضاهاة أحدث موانئ العالم مثل: دبي وسنغافورة وهونج كونج وغيرها في تقديم كافة الخدمات والحلول التقنية التي يحتاجها العملاء. وذلك من خلال تنفيذ بنية تحتية تكنولوجية علي أعلي مستوي بهذه المنطقة الأمر الذي يستلزم استثمارات ضخمة لتحقيق هذا الحلم.. طرح المشاركون بالمؤتمر العديد من الافكار والمقترحات اللازمة للدخول إلي هذه المنافسة علي مستوي العالم من بينها: الاهتمام بالصناعات التي تلبي احتياجات الأسواق الأوروبية والشرق أوسطية والافريقية. باعتبارها من اقرب المناطق التي يمكن أن تعتمد علي منطقة قناة السويس بدلاً من المناطق البعيدة. والتركيز علي تدشين صناعة تصميم الالكترونيات في المنطقة وتصديرها إلي الخارج بما يعد قيمة مضافة حقيقة تساهم بشكل كبير في زيادة الداخل القومي وإيرادات الخزانة العامة للدولة. وضرورة وضع التشريعات اللازمة لتكون ضمن العناصر الجاذبة للمشروع. والاستفادة من بث المحتوي الرقمي الزاخر. وترسيخ مبادئ المصداقية في التعامل مع الإنترنت من خلال تأمين الفضاء الالكتروني. وتفعيل القوانين الخاصة بها. وبناء نظم تأمين الكتروني علي أحدث مستوي في العالم. بالإضافة إلي أن هذه النظم سوف يكون لها دورها الفعال في تنمية العديد من الموضوعات الأخري مثل التجارة الالكترونية ويمكن اعتبارها مشروعاً استرشادياً تستفيد منه مصر بتطبيقه في مناطق أخري فيما بعد. كما ناقش المؤتمر مقترحاً يدعو إلي الاهتمام بجذب الشركات العالمية إلي منطقة قناة السويس والاستفادة من هذا الموقع المحوري في توزيع منتجاتها وقطع الغيار الخاصة بها إلي عملائها في كل أنحاء العالم. وكذلك تدشين صناعات تكنولوجيا معلومات في المنطقة. والاهتمام بتوطين الصناعات التي تتميز بكونها كثيفة العمالة لخلق فرص عمل كبيرة ومتميزة للشباب المصري. شارك في فعاليات المؤتمر عدد كبير من الخبراء والمختصين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ورؤساء الشركات المحلية والعالمية التي تعمل في ذات المجال.